الاصلاح قوة سياسية واجتماعية.

شهد وادي حضرموت قبل أيام احتفالاً كبيراً بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، والذي تميز بحضور جماهيري واسع وتنظيم باهر عكس مدى قوة الحزب وتماسكه بعد عقود من النضال السياسي والاجتماعي.

كان الحفل حدثاً مميزاً في مشهد وادي حضرموت الذي تتجاذبه المكونات الاجتماعية والسياسية، حيث شارك أنصار الحزب وأعضائه في تجديد الولاء لمبادئه وأهدافه، وسط أجواء احتفالية حملت في طياتها رسائل سياسية واجتماعية عميقة.

ان أبرز معالم هذا الاحتفال كان الخطاب الذي ألقته قيادة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح الخطاب المتزنا والواعي الذي يعكس الرؤية الواضحة التي يتبناها الحزب في حضرموت مما أعطى إشارات إيجابية حول مستقبل الحزب في المحافظة، مع التأكيد على التزامه بمبادئه وأهدافه التي لطالما عمل على تحقيقها منذ تأسيسه، هذه الرسالة الواضحة والمتزنة كانت بمثابة دليل على قدرة الحزب على التحرك بثبات نحو تحقيق أهدافه السياسية والتنموية في ظل التحديات المعقدة التي تواجهها البلاد.

ولفت الانتباه لكل من تابع الحفل الالتزام الذي أبداه أعضاء وأنصار التجمع اليمني للإصلاح بمبادئ الحزب خلال السنوات الأربع والثلاثين الماضية والذي كان واضحاً في طريقة حضورهم لهذا الحدث الكبير، فتدفق الحشود إلى قاعة الاحتفال يعكس التمسك القوي بمبادئ الحزب واستمرارهم في السير على نهجه السياسي والاجتماعي وكان هذا الزحف الجماهيري مؤشراً على أن الإصلاح ما زال يتمتع بشعبية كبيرة وقاعدة جماهيرية واسعة في حضرموت، حيث استمر أفراده على مدى العقود في التمسك برؤيته الإصلاحية والالتفاف حول قيادته.

وبرز للمشاهد التنوع للضيوف التي أثرت في مجريات الاحتفال حيث كانت مشاركة قيادات الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية والقبلية والمشائخ والمناصب والمقادمة بالمحافظة وعدد من الوجهاء والأعيان، مما أعطى انطباعاً قوياً برغبة هذه المكونات في عودة العملية السياسية في اليمن بعد سنوات من الركود والتوترات.

هذا الحضور السياسي والاجتماعي المتنوع يعكس توقاً مشتركاً لإعادة إحياء الحوار الوطني وإيجاد حلول مشتركة للأزمات التي تعصف بالبلاد، حضر الحفل شخصيات سياسية بارزة، إضافة إلى قيادات مجتمعية كان لها دور في تعزيز الأجواء الإيجابية التي سادت المناسبة.

وكانت هناك رسالة من الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح التي ألقاها الأستاذ أحمد سيف بمثابة توجيه واضح للعمل السياسي المقبل للحزب، أكد فيها على المبادئ الأساسية التي قام عليها الإصلاح، وأشارت إلى ضرورة تكثيف الجهود للعمل من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في حضرموت واليمن بشكل عام.

كما شددت على أن الحزب سيظل ملتزماً بمسار الإصلاح والتغيير الإيجابي، مستنداً إلى دعم جماهيره وقيادته في كافة المحافظات.

فرسالة شكر وتقدير لجماهير الإصلاح، قيادةً وأفراداً، على حضورهم المهيب والمشرف الذي كان بمثابة رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر بأن الإصلاح لا يزال قوة فاعلة في الساحة اليمنية، وقادر على التأثير في مسار الأحداث السياسية والاجتماعية في البلاد.
جماهير الإصلاح خلال حفلهم الخطابي أكدو أنها كتلة متماسكة ومتحدة خلف قيادة الحزب، ومستعدة لمواجهة التحديات والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف التي رسمها الحزب منذ تأسيسه.

يظل التجمع اليمني للإصلاح في وادي حضرموت، وفي اليمن بشكل عام، قوة سياسية واجتماعية

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص