الاستخدام الرشيد للأدوية في مركز ابن عبيدالله السقاف‎

حضرموت اليوم / سيئون / محمد باحميد

نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون محاضرة بعنوان ( الاستخدام الرشيد للأدوية  ) , ألقاها الدكتور حسين أحمد باكثير  استاذ علم الأدوية والصيدلة بجامعة عدن وذلك بحضور عدد من الأساتذة والأكاديميين والأدباء والشخصيات الاجتماعية .

وفي بداية المحاضرة  أوضح الدكتور باكثير مفهوم الاستخدام الرشيد للأدوية الذي اعتبره الاتباع الأمثل للأسس والمبادئ الصحيحة للوصفة الرشيدة من قبل الطبيب مستعرضا جملة من تلك الأسس والمبادئ التي من أهمها وصف الدواء للمريض بحيث لا يكون إلا من قبل الشخص المؤهل وهو الطبيب  الذي درس طب الأسنان أو الطب البشري , مشيرا إلى أنه لا يجوز لأي شخص آخر أن يتفاضل في وصف الدواء ولو كان ممرضا أو صيدليا يحمل شهادة عالية لأنه ليس من حقه أن يصف الدواء للمريض .

كما بين الدكتور باكثير الطرق الصحيحة التي يجب أن يقوم  بها الطبيب قبل الاستخدام الرشيد للوصفة  منها الفحص الكامل للمريض فلا يمكن لأي طبيب أن يصف الدواء بمجرد رؤية المريض خصوصا  وأن ذلك قد يكون عندما يزداد عدد المرضى  لدى الطبيب وهذا بدوره قد يؤدي إلى سوء الاستخدام الرشيد للأدوية .     

وفي المحاضرة تطرق الدكتور باكثير إلى أهمية  الرقابة على الدواء معتبرا أن الدواء الرسمي الذي يدخل للبلد يستند على كل الإجراءات الصحيّة من الجهات الرسمية المتمثلة في وزارة الصحة  والهيئة العلياء للأدوية فهي التي تقوم بدورها في الإجراءات السليمة  لضمان  الجودة والاستخدام الرشيد  للأدوية  قبل دخولها اليمن

كما أكد الدكتور باكثير على أن الأعشاب تدخل في الكثير من العقاقير وقد أكدت الأبحاث العلمية والتجارب الطبية بأن في الحبة السوداء دواء للكثير من الأمراض بما في ذلك السرطان

بعد ذلك  كانت هناك العديد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات  التي عكست في مضمونها تفاعل الحضور الذين اعتبروا المحاضرة  في غاية من الأهمية والفائدة .

         

وقد عبر الدكتور باكثير في نهاية حديثه عن شكره لمركز ابن عبيدالله السقاف وما يضطلع به من نشاط تنويري في المجتمع باعتباره منبرا للعلم الصحيح والتنوير العلمي لاسيما وأنه شهد قامات علمية توصف بالعلم والأدب والأخلاق الرفيعة تتلمذت على يد العلامة  مفتي حضرموت السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف رحمه الله تعالى الذي يعتبر أحد رجالات العلم والمعرفة في عموم العالم الإسلامي .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص