مركز ابن عبيدالله السقاف يجدد في ذاكرة الأجيال ملامح الأديب باكثير الحضرمية

حضرموت اليوم / سيئون / محمد باحميد

أقيمت  بمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم أمس محاضرة بعنوان (  ملامح حضرمية في أدب علي أحمد باكثير  ), ألقاها الدكتور عبدالحكيم عبدالله الزبيدي  عضو اتحاد الكتاب وجمعية حماية اللغة العربية وعضو مؤسس لجمعية نقاد المسرح  وذلك بحضور عدد من الأدباء والأساتذة والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية .

وفي مستهل المحاضرة استعرض الدكتور عبدالحكيم الزبيدي المدة الزمنية للمراحل التي مر بها الأديب علي أحمد  منذ ولد بإندونيسيا  ثم عودته إلى بلده حضرموت التي مكث بها إحدى عشر عاما وبعدها قضى خمسة وثلاثين سنة في بلاد مصر , مشيرا إلى أنه رغم السنوات التي قضاها باكثير في مصر هي الأطول والأخصب في حياته ,حيث تلقى فيها التعليم الجامعي وعمل بالتدريس وكتب أعماله الروائية والمسرحية وشهدت فترة تألقه وازدهاره , إلا أن السنوات التي قضاها في حضرموت على قصرها تعتبر هي الأعمق أثرا في حياته , وقد ظهر تأثيرها في معظم أعماله الأدبية التي كتبها بعد مغادرته حضرموت .

وقد أوضح الدكتور الزبيدي أثر المرحلة الحضرمية في أدب باكثير  من خلال تقسيمها إلى  قسمين مباشر وغير مباشر قائلا : إن الأثر المباشر يتجلى من عملين أدبيين أحدهما مسرحيته الشعرية  عن حضرموت بعنوان ( همام أو في عاصمة حضرموت )  والثاني مسرحية  ( عاشق من حضرموت )  كتبها قبل وفاته بسنة بعد زيارته لحضرموت . أما غير المباشر فيظهر من خلال كثرة المعجم القرآني والديني  في بداية  أعماله حيث يفتتح عمله الأدبي بآية من القرآن الكريم تكون بمثابة البوابة التي يلج منها القارئ إلى النص .

هذا وقد شهدت المحاضرة في نهايتها العديد من المداخلات من قبل الباحث والمؤرخ جعفر بن محمد السقاف والشيخ عبدالله صالح الكثيري  والدكتور حسين باكثير وعدد آخر من الأساتذة والباحثين  أشادت جميعها  بموضوع المحاضرة الذي تعتبر مزيدا من التوثيق لشخصية سامقة مثل الأديب باكثير , كما قدمت العديد  من الأسئلة والاستفسارات من قبل الحاضرين عكست مدى التفاعل الكبير مع المحاضرة .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص