الدكتور صالح سميع وزير الكهرباء والطاقة يتحدث عن تحديات حكومة الوفاق الوطني في منتدى الدكتور غالب القرشي

حضرموت اليوم / صنعاء / خاص

استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي في فعالية امس الأحد 9/9/2012م الدكتور صالح سُميع وزير الكهرباء والطاقة الذي تحدث عن تحديات حكومة الوفاق الوطني مبتدئاً حديثه بالإشادة بالمنتدى كنشاط للدكتور القرشي ضمن أنشطته الوطنية الأخرى.

وعن تحديات حكومة الوفاق قال: أن قدر هذه الحكومة هو تحمل هذه المسئولية العظيمة كونها جاءت في مرحلة تاريخية تحدد اتجاه مستقبل الوطن، وأن أهم قضية رئيسية تواجه الأطراف بما فيها حكومة الوفاق هي قضية توحيد وهيكلة الجيش والأمن لأن القضايا الأخرى تأتي تبعاً لذلك بما فيها البناء المؤسسي للدولة وقضايا التنمية والسعي لتعويض الشعب ما ضاع منه في فترة النظام السابق، فقضية توحيد وهيكلة الجيش والأمن تمثل تحدياً كبيراً لتمسك عائلة علي صالح بالسيطرة على الجيش والأمن. في الوقت الذي تحرص فيه جميع الأطراف بما فيهم رعاة المبادرة الخليجية الإقليميين والدوليين أن يتم ذلك بعيداً عن الدماء والحروب، داعياً رعاة المبادرة الخليجية للقيام بواجبهم تجاه العراقيل التي يضعها النظام السابق في طريق تنفيذ المبادرة ومنها بقاء علي عبد الله صالح كرئيس للمؤتمر ليتمكن من خلال هذا الموقع للعمل دون تحقيق أهداف الثورة، وعرقلة سير المبادرة الخليجية، مشيداً في ذات الوقت بدور الخليجيين في دعمهم لجهود حكومة الوفاق وتقديم المنح والمساعدات وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.

وذكر الدكتور/ صالح سميع أن من أهم التحديات التي تواجه حكومة الوفاق الوطني بعد هيكلة الجيش هي قضية الحوار الوطني، منتقداً بعض القضايا والمسميات كالقضية الجنوبية والقضية الحوثية مؤكداً أن هذه القضايا ليست ذات محددات وطنية ، وإنما هي قضايا معبرة عن أهداف ومشاريع لأشخاص وفئات تحقق مصالح شخصية أو نفوذ إقليمي، فالقضايا المطلوبة للحوار هي ما يخدم الوطن ويعيّن اتجاه بنائه كتحديد النظام وشكل الحكم ونظام الانتخاب والسياسات الإدارية والقوانين، ومفهوم الحكم المحلي.

أما عن الحوثي والمشاكل التي يثيرها في البلد، فليس له قضية ، وإنما هي بصراحة ووضوح تبني للمذهب الإبليسي أنا (خير منه)، وهذه الممارسات المتخلفة لا تظهر إلا في الأوضاع غير الطبيعية، لذلك فإنه ليس له مستقبل في دولة القانون والأمن والاستقرار، إلا إذا التزموا بالنهج الديمقراطي واقتنع بصناديق الاقتراع.

وفي معرض ردوده على جملة من الأسئلة والاستفسارات التي كان في معظمها حول وضع الكهرباء والحملات المضللة والباطلة التي يمارسها إعلام النظام السابق، قال: أن وضع الكهرباء الحالي بسبب التركة الخربة التي خلفها النظام السابق لا تمثل كهرباء لدولة إذا قارنها بأي دولة أخرى حتى الصومال التي لديها طاقة توليدية 1200 ميكا وات بينما في اليمن 700 ميكا وات. ونحن نسعى لتوفير 3000 ميكا وات تكفي للاستخدام المنزلي في المدينة والريف كمرحلة أولى ضرورية، ثم الزيادة لاحقاً إلى 9000 ميكا وات. مضيفاً أن من العبث الذي خلفه النظام السابق الاختلالات الإدارية، كاستمرار التوظيف إلى آخر ايام عام 2011م حتى وصل العدد إلى 23000 موظف في وزارة الكهرباء، 93% إداريين نسبة كبيرة منهم بدون شهادات أو تخصصات و 7% مهندسين وفنيين.

العديد من المداخلات والتعقيبات أكدت على المضي في طريق الحوار الوطني وتجاوز العراقيل التي تضعها بقايا النظام أمام حكومة الوفاق، مطالبين الحكومة بتوضيح هذه العراقيل ومن يقف وراءها للرأي العام، مؤكدين على ضورة تخلي كل الأطراف عن السلاح للجلوس على طاولة الحوار.

حضر فعالية اليوم كل من الدكتور/ رعد البرهاوي نائب السفير العراقي بصنعاء والشيخ/ محمد الحميري عضو مجلس النواب، والخبير الإعلامي الدكتور/يحيى عبد الرقيب، وعدد من المثقفين والباحثين والمهتمين وشباب الثورة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص