أطفالنا والرسوم المتحركة " توم وجيري"

حضرموت اليوم / سيئون / جدة /هاني عمر جود

الطفولة كتاب ابيض ناصع البياض وارض خصبة لكل بذرة جديدة وللأطفال أحداث تدور من حولهم تبقى في ذاكرتهم لا تتأثر بعامل التقدم في العمر أو مرور الأيام ، وقديما كانت تربية الأطفال من مسؤولية الوالدين والمجتمع من حولهم أما اليوم ومع ظهور ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات أصبحت التربية من نصيب برامج الرسوم المتحركة التي تعرض على قنوات الأطفال المنتشرة حديثا بسبب انشغال الوالدين بهموم ومتطلبات الحياة ومن هذه الرسوم المتحركة كرتون توم وجيري الذي يحلق حوله الكبار والصغار ولو أخذنا هذا الكرتون بما يخص الأطفال ومن زاوية تربوية وإعلامية لوجدناه لا يخلو من السلبيات الخطيرة والأفكار الشيطانية فظاهره الإمتاع والتسلية ولكن ما خفي يثير الكثير من التساؤلات فهو لا يرتكز على قواعد تربوية سليمة فهو يعتمد على المقالب والمكائد وكل شخص يحقد على الأخر والرغبة في الانتقام منه وصراعات لا تنتهي ، ولو نظرنا للأطفال من حولنا لوجدناهم يتقمصون ويقلدون توم وجيري بحذاقه .

 

احد الزملاء يحدثني انه لديه طفلان وذات يوم والأم مشغولة بأمور في المنزل اخذ أصغرهم السكين ووضعه على رقبة آخيه الأكبر وما أنقذهم إلا دخول إلام صارخة في وجه الصغير فرد عليها وهو يضحك أنا توم وهو جيري أما من الناحية الإعلامية فقديماً كانت برامج الأطفال تبث في فترات محددة أما اليوم فهي تحاصر الصغار على مدار الساعة وتأتي بالغث والسمين .

 

ختاما أوجه رسائل إلى من يهمه الأمر أولها إلى الوالدين إذا لم تفلح القنوات في وضع أوقات محدده لبرامج الأطفال فقم بواجبك بوضع جدولا للمشاهدة بفترات محدده ، الرسالة الثانية إلى منظمات المجتمع المدني في سيئون خاصة وحضرموت عامة من يبادر منكم في إصدار مجلة متخصصة للأطفال تحفظ أطفالنا من أفلام الكرتون المستوردة أما الأخيرة فهي إلى الشباب الموهوبين ببرامج المونتاج أجدها فرصة لكم بإنتاج أفلام كرتونية محلية تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع مع العلم أن الفضائيات المحلية والتي ظهرت حديثا بحاجة ماسة إلى مثل هذه الإعمال .


 

 

           هاني عمر جود

Hanigo77@gmail.com

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص