بازهير يعدد مناقب بلفقيه في مركز ابن عبيدالله السقاف

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

صفحات يسيرة من سيرة حياة أحد رجالات حضرموت أثارت إعجاب ودهشة الحضور وكأن بينها وبين جيل اليوم عشرات القرون , هذا ربما أقرب وصف لحال حضور نخبوي لمحاضرة تاريخية ثرية في كل مضامينها أقامها مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون محافظة حضرموت مساء الاربعاء 2/2/2011م وسمت بعنوان ( الجهود العلمية والدعوية للسيد علي بن شيخ بلفقيه ) ألقاها الباحث في التاريخ اليمني والإسلامي الأستاذ / منير بن سالم بازهير , المحاضرة كانت عبارة عن مقتطفات من كتاب ( بغية النبيه في ترجمة الحبيب علي بن شيخ بلفقيه ) ألفه المحاضر عن حياة هذا الفقيه و المربي والإداري الغيور والمتوقد حباً لوطنه و عقيدته وأمته , هو السيد علي بن شيخ بلفقيه , و هو أحد أعلام عصره من مواليد سنغافورا 1910 م , تلقى تعليمه بمدرسة جمعية الحق بتريم  وتخرج منها عام 1925 م , ثم التحق برباط تريم للتخصص في العلوم العربية والدينية و بعد ذلك تولى التدريس بمدرسة الكاف بتريم , ثم تولى إدارة مدرسة الأخوة والمعاونة بتريم ثم عاد إلى سنغافورا وتولى التدريس لثلاث سنوات بمدرسة الجنيد الإسلامية بسنغافورا  ثم عاد إلى حضرموت وتولى إدارة مدرسة الأخوة والمعاونة ثم عمل مفتشاً لمدارس النهضة العلمية بسيئون ومدرسة الكاف بتريم وفي عام 1949م عين ناظراً لمعارف الدولة الكثيرية حتى عام 1964م 

 

هذه محطات مختصرة في حياة هذا العلم المصلح والمربي الذي ترك بصمة جلية في الحياة الفكرية والتعليمية والاجتماعية في عموم وادي حضرموت , وفي المهاجر التي تنقل بينها في أواخر عمره بين المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت و الإمارات العربية المتحدة التي كانت محطته الأخيرة , حيث كان مقصد و محط رحال طلاب العلم وطالبي الإجازة في الإسناد والعلوم الشرعية التي تلقاها عن كثير من علماء حضرموت ومنهم السيد محمد بن هادي السقاف والسيد علوي بن طاهر الحداد والشيخ محمد بن ياسن الفاداني وقد قراء علية عشرات منهم الشيخ بسام البارود ومحمد رطل المغربي .

 

 و في محاضرته الوثائقية سرد الأستاذ / منير بازهير العديد من المواقف التي تؤكد على متانة ورسوخ الهوية الفكرية لدى هذا العلم وكذا عصرتنه و مرونته القابلة للتكيف مع المحيط المحلي والدولي والاعتزاز بكامل هويته وقيمه وهيئته التي حافظ عليها حتى مماته ولم تتأثر بشي على كثرة تردده على العواصم الغربية والبريطانية على وجه الخصوص في مراحل الشباب والنضج .

 

وقد ذكر الأستاذ بازهير بعض من أخص خصائص هذا العلم حيث كان شديد التركيز على الجانب التربوي وفق السنة المحمدية والتحبيب إليها بأسلوب شيق لا يقاومه أحد مما زاد في كثرة من دخل الإسلام على يده من دول مختلفة .

 

وعلى الرغم من أن المحاضر تجاوز نسبياً الوقت المقرر لهذه المحاضر إلاّ أنه لم يشبع شغف الحضور و تلهفهم لمعرفة المزيد عن مناقب ومآثر وشخصية السيد / علي بن شيخ بلفقيه وكذا عن ابنته ذائعة الصيت في عموم حضرموت السيدة زينب المشهورة باسم الأستاذة ( بن ) و عن أبناء جيله الكواكب المضيئة في سمائنا إلى يومنا هذا على الرغم من تواريها بعقود عجاف .  


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص