اقالة حافظ الميرازي من قناة العربية لنيته انتقاد موقف النظام السعودي من ثورة مصر

  حضرموت اليوم / متابعات

فاجأ الإعلامي المصري حافظ الميرازي جمهور برنامجه "ستديو القاهرة" السبت على قناة "العربية" الفضائية المملوكة للسعودية، بإعلان أنه سيتحدث في الحلقة القادمة من البرنامج عن تأثيرات تنحي الرئيس المصري حسني مبارك على موقف النظام السعودي، الذي تضامن بشكل صريح مع النظام المصري السابق.

وعلمت "القدس العربي" الاحدان رئيس مجلس ادارة قنوات "ام بي سي" الوليد البراهيم ومالك قناة "العربية" اصدر قرارا باقالةالاعلامي المصري حافظ الميرازي مقدم برنامج (استديو القاهرة) بعد كلمته الجريئة حول النظام السعودي وسياسة ادراة القناة وعدم انتقادها للنظام السعودي وموقفه من الثورة في مصر.

وهاجم الميرازي الفضائيات التي انقلبت بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك لتصبح في صف المعارضة، وعرض على سبيل المثال مقاطع من برنامج 90 دقيقة في قناة "المحور"، وقال ان الاعلام سيختلف بعد الثورة المصرية، في مجمل حديثه مع الاعلامي المصري حمدي قنديل، وقال "لماذا لا تستطيع العربية الحديث عن الملك عبدالله بن عبد العزيز، فيما لا تستطيع الجزيرة الحديث عن امير قطر، وتقول كلتا القناتين انهما حياديتان".

وبدا من اللهجة التي تحدث بها الإعلامي المصري منذ بداية الحلقة، أن هناك خلافا كبيرا بينه وبين القناة التابعة لمجموعة "تلفزيون الشرق الأوسط إم بي سي" السعودية، التي اتهمت بمجاملة النظام المصري بشكل فج، عندما لجأت إلى ترويج أخبار اعتبرت غير حقيقية، بينها بث تصريحات للناشط المصري وائل غنيم قالها في الصباح على أنها صدرت عنه عقب خطاب مبارك في المساء الذي تمسك فيه بالبقاء في الحكم.

واعتبر ناشطون بينهم غنيم نفسه ومنظمون للثورة المصرية ما بثته "العربية" خطابا "غير مهني" يحاول بث الوقيعة في صفوف المتظاهرين، بينما لفت البعض إلى كون الانحياز للنظام المصري السابق من جانب "العربية" جاء ردا على تسريب بنود خطاب مبارك الأخير كاملة لهم قبل ساعتين تقريبا من قيامه بتلاوة الخطاب المسجل.

وقال الميرازي في ختام الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي المصري حمدي قنديل "في الحلقة القادمة نتحدث عن الموقف السعودي تجاه الثورة المصرية والرئيس المصري السابق، ولو أنه سمح لنا بهذا فإنه يعني أن القناة تقدم إعلاما مهنيا وإن لم يسمح لنا فإن حلقتنا هذه ستكون الأخيرة" فرد قنديل "أحسنت".

وقال الميرازي لحمدي قنديل في الحلقة إنه خاض صراعا طويلا حتى يحصل على موافقة مسؤولي القناة لظهوره معه، وأن هذا كان مؤشرا خطيرا حول ما تجري عليه الأمور في وسائل الإعلام التي تتعامل وفق مواقف حكومات أو ملاك وليس وفق منهج إعلامي واضح، فرد قنديل قائلا: "هذا أمر طبيعي حيث أن لي خلافات مع كثيرين، لكن الأوضاع ستتغير سريعا بالتغير القائم الآن في مصر"، على حد قوله.

وكان الميرازي الذي بدأ حياته في إذاعة "صوت العرب" المصرية وشغل منصب مدير مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أن يترك العمل بالقناة في ما وصف وقتها بخلاف بينه وبين رئيسها الجديد وقتها وضاح خنفر، قبل أن يتعاقد قبل عدة أشهر مع "العربية" لتقديم برنامج حواري سياسي.

ونقل مقربون من الميرازي، الذي كانت تغطيته للثورة في مصر من خلال برنامجه "ستوديو مصر" مميزة جدا، قوله انه اراد باستضافة قنديل وبحث الموقف السعودي كسر محظورات في الاعلام السعودي و"تحريك المياه الراكدة".

وكان الميرازي هاجم مدير قناة "الجزيرة" وضاح خنفر بعد ان ترك عمله بها، ووصف سياسة القناة بانه مسيطر عليها من قبل الاسلاميين، وفي حوار صحافي قال الميرازي آنذاك "لم اعد قادراً على الاستمرار في دفاعي عن قناة الجزيرة"، واضاف ان"خنفر اختار مساعدين ينتمون في غالبيتهم الى التيار الاسلامي المتشدد".

 

المصدر : القدس العربي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص