المسابقة السابعة للمدائح والسيرة النبوية في مركز ابن عبيدالله السقاف

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

بمناسبة مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم , و كعادته في كل عام , وفي عامها السابع أحياء مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع ( مسابقة المدائح والسيرة النبوية السابعة 1432 هـ ) على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم , ففي جمع امتلأ به دار ابن عبيدالله السقاف بعلم بدر بمدينة سيؤون محافظة حضرموت , كانت فيه القلوب متلهفة ومتعطشة إلى مزيد من غذاء الروح الذي يرطب القلوب ويطهر النفوس ويصعد بالأرواح إلى مرتبات عاليه تستقر في سكينتها و تتهذب و تتأدب و تغتمس في متعة لا يعرفها إلى من ذاقها .

 

 هكذا تفاعل الحضور الرفيع مع أرقى عبارات ومفردات اللغة العربية في أعذب قصائد كأنها أتت من عصر حسان وابن رواحه وكعب وزهير رضي الله عنهم أنظمها شعراء ليس من ذلك العصر بل هم ممن عرفهم الكثير من أبناء حضرموت أمثال مفتي حضرموت العلامة السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف و أبنه حسن رائد الشعر الحديث في عموم الوطن العربي وكذا ممن هم بين ظهرانينا , وتعد هذه القصائد الرائعة مؤشر لمدى شغف أهل حضرموت وتعلقهم بمحبة رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم وتأثرهم بسيرته حساً ووجداناً طبعاً لا تطبع في سائر أعمالهم اليومية  ومسار حياة هؤلاء .

 

فالشعر ديوان الأمة وضميرها وحجة على ناظمه له وعليه ومن خلال ذلك يمكن البناء على هذه النماذج الشعرية للتوسع في دراسات متعمقة ستعكس حتماً متانة انصهار أرواح الحضارمة والأدب والتأدب وخدمتهم لرسالة النبوية ومدى قوة الشعر الحضرمي وعمق نفسه وبلاغته وتفرده في كثير من الخصائص التي قل أن يكون لها نظير في عموم الأدب العربي وبخاصة في جانب المدائح النبوية على وجه الخصوص , فهي مزيجاً من العشق والحب والتعبد والتلذذ  و الذوبان في ذلك هذا وذاك .

 

هذا بعض مما يرسخ بذهن من كان حاضراً في هذا المحفل الروحي و الأدبي والاجتماعي  الذي حفته جلياً السكينة والوقار وهيبة المناسبة على صاحبها  أفضل الصلاة والتسليم , فهو محفل ذكر وعبادة وسياحة في مرافي ممتعة في السيرة النبوية الطاهرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم أقامه مساء أمس ضمن أمسياته الأسبوعية مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع  برعاية الشيخ الوجيه أحمد بن محمد باجنيد .

 

 حيث بدء الحفل بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ الحافظ المجاز ياسين باحميد ثم كلمة رئيس المركز السيد محمد بن حسن السقاف تحدث فيها عن الدروس والعبر المستفادة من هذه المناسبة الملائمة والمخلصة للأمة في كل زمان ومكان , كما أبدى أسفه لغياب المشاركات الشبابية في مسابقة هذا العام و أعرب عن أمله في إقبال الشباب عليها في العام المقبل إن شاء الله لما فيها من فوائد عديدة , وفي كلمة الشيخ عبدالرحمن باعباد عميد دار الإسعاد بالغرفه أكد على أهمية إحياء هذه المناسبة الهامة وأثرها في إيمانيات القلوب و ذكر نماذج وشواهد مؤثرة من محبة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

وفي قصيدته ( مولد المجد ) عبر الشاعر سالم بن زين باحميد عن مراحل من حياة الحبيب المصطفى وتأثره بهذا المولد المبارك الذي غير مسار الحياة و التاريخ .

 

 وتوالت بعد ذلك فقرات الحفل المهيب حيث أنشد  علوي بن طه الحبشي ثم  حسن بن أبوبكر العيدروس ثم علي بن جديد الحبشي  قصائد لفحول شعراء حضرموت كابن عبيدالله السقاف وابنه الحسن رائد الأدب الحديث في عموم الوطن العربي والسيد علي بن محمد الحبشي .

 

ثم علت أصوات منشدي فرقة التوفيق للإنشاد تبعتها فرقة السرور للإنشاد في قصائد من ذلك النمط الرفيع , تفاعل معها الحضور بإجلال وسكينة ووقار يليق بعظمة المناسبة وصاحبها .

 

وقبيل الختام تحدث الشيخ صالح باجرش مؤكدا على وجوب إحياء هذه المناسبة وإشهارها والتأسي بها في السلوك والجوهر .

 

 وأختتم الحفل بالتقاط الصور الجماعية  مع الأخ/ عبدالرحمن بن علي الحبشي حفيد مسند حضرموت وأستاذها الأبر  عيدروس بن عمر الحبشي .


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص