في مركز ابن عبيدالله السقاف اللقاء الأول لتوثيق الترابط الاجتماعي

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

عز النظير ... لقاء ضم كافة الطيف الاجتماعي لمديرية سيؤون ففي مشهد غاب طويلا لعل  أخر العهد به كان في  منتصف القرن الماضي, أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع ( اللقاء الأول لتوثيق الترابط الاجتماعي ) وقد كان العنوان موفق كما المضمون والنتائج , شارك في اللقاء عدد من أبرز فقهاء ودعاة ووجهاء وأعيان ومثقفي المديرية علاوة على رواد المركز , و في البيان الذي وزعه المركز على الحضور تضمن أهداف اللقاء الإحدى عشر وهي على النحو التالي :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهداف (  اللقاء الأول لتوثيق الترابط الاجتماعي  ) المنعقد في مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بتاريخ 4 ربيع الثاني 1432هـ  الموافق 9 مارس 2011م :

 

1- الحفاظ على الوحدة و تعزيز الانتماء اليمني.

 

2- الحفاظ على الخصوصية الحضرمية و الكيان والموروث الاجتماعي .

 

3- الشباب مسؤولية اجتماعية و هم قادة الغد (  هم اليوم أمانتنا وغداً نحن أمانتهم  ) .

 

4- الجدية المسؤولة و التضحية في تربية النشء  والتركيز على (  بناء العقل و الإبداع الفكري و حب العلم و الاعتزاز بالخصوصية و الانتماء  لهذا البلاد المعطاءة ) .

 

5- محبة الجميع و احترامهم  ونبذ الكراهية من قاعدة  ( كلنا أخوة و كل خادم للآخر وأن لم يدرك )

 

6- احترام القيم الحضرمية التليدة و التصدي للعادات الدخيلة التي تثقل كاهل الضعفاء و لا تتفق مع قيمنا الإسلامية و لا تليق بخصوصيتنا .

 

7- تعميق الشخصية الحضرمية و تقوية الاعتزاز بها و زرع الانتماء للوطن في قلوب النشء والشباب لأنها من أسس القيم الإسلامية وسر احترام الآخرين لنا و مصدر قوة لمواجهة التحديات القادمة وكذا ملاحظتهم في احترام العقلاء والعلماء , والتحلي بالمظهر اللائق هنداماً ولفظاً , فليكن كل  منا سفير لأسرته وبلاده و تاريخ هذه البلاد الذاكي عطرها.

 

8- الحث على التكافل الاجتماعي وتحسس أحوال الضعفاء والفقراء , الخالص لوجه الله تعالى , كما كان سلفنا رحمهم الله .

 

9- إدراك المخاطر والتحديات التي نواجهها جميعاً أفراداً وجماعات في حضرموت خاصة وفي عموم اليمن.

 

10- دراسة أمكانية إنشاء جمعية من الحضور مهمتها مراعاة مصلحة المجتمع وفق القيم والتقاليد السيؤونية و ما حولها على وجه الخصوص و التصدي للمنكر  والظواهر الدخيلة على مجتمعنا سواء عن طريق أبنائنا أو عن طريق الغرباء , بالتنسيق مع الجهات المختصة  و أن تكون إدارتها من المحتسبين لوجه الله تعالى بعيداً كل البعد عن السياسية أو الحزبية و يكون مرجع الجميع كتاب الله و السنة المطهرة وما درج عليه أهل البلاد في معالجة الأمور  وإصلاح ذات البين و وفق القيم  و الأعراف و التقاليد  المتوارثة والرأي فيها أولاً للعقلاء والعلماء والوجهاء .

 

11- ( يعد لذلك التفاصيل واللوائح المناسبة في حال الاتفاق على ذلك وفق المتبع  ) .

 

وبعد الافتتاح بآي من الذكر الحكيم تحدث رئيس المركز السيد محمد بن حسن السقاف , موضحاً أهداف اللقاء وقد أكد على أن هذا اللقاء هو لقاء اجتماعي ولن يسمح فيه بالطروحات السياسية أو الحزبية أو أي ميول أخرى ذات تبعية ما , فهذا لقاء أسرة حضرمية سيؤونيه , ثم ذكر الجميع  بماثر ومناقب إبائهم و أجدادهم  وترابطهم وتضامنهم و التحامهم في الملمات الذي يضرب به المثل وسارت به الركبان , فقد كانوا أسرة واحدة  و مدرسة للعالم  حيث أستشهد رئيس المركز بالعديد من القيم العظيمة التي كنت سجية في أهل حضرموت و كانت من أسباب انتشار الإسلامي في أرجاء معمورة , وحذر رئيس المركز من الأخطار المتلاطمة والتحديات المحيطة بسفينة حضرموت , كما أكد على أهمية الانصراف إلى بناء الذات واليمن الحبيب الذي هو بأمس الحاجة إلى عقول و سواعد أبنائه و أوضح رئيس المركز  العديد من مكامن القوة في المجتمع الحضرمي التي من خلالها يمكن استعادة المجد التليد  و النهوض إلى أرقى مراتب الأمم , وخلال اللقاء تحدث نحو عشرين شخصية من فقهاء ودعاة ومشايخ قبائل ومصلحين وخطباء ووجهاء وأعيان  ومفكرين وأدباء , وكان من أبرز المتحدثين الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري شيخ عموم آل كثير الذي أكد على أهمية اللقاء وأهدافه و خلص إلى ضرورة تأسيس مجلس أعيان للبلاد كما جاء في بيان الأهداف للنظر في القضايا الاجتماعية , ثم تتابع المتحدثين حيث أكد الأستاذ سالم خندور على أهمية الرجوع إلى مآثر الأسلاف واقتفى أثرهم في سائر الأمور .


أما الشيخ عبدالله بن على باحميد فقد أكد على أهمية اللقاء و مؤازرته و أنه لا يعترض على  هذا اللقاء إلا عديم حس و مسؤولية .


كما أكد الأستاذ عوض بحرق على أهمية احتوى الشباب و تنظيم أوقاتهم و ذكر أسبقية مجتمعنا في العديد من الأعمال الخيرية الرائدة منذ عقود طويلة و التي لم يعرفها العالم إلا مؤخراً , أما الشيخ جعفر العامري أكد على أن مجتمعنا بخير أكثر من أي مجتمع أخر و انتهى إلى ضرورة التماسك والتكاتف والتعجيل بتأسيس مجلس الأعيان , أما الفقيه السيد عبدالرحمن بن عبدالله السقاف ركز على أهمية التحلي بالقيم الإسلامية و التقوى على وجه الخصوص وإن اختلفت الرؤى فانها حتما تنتهي إلى الإتفاق في الأهداف والمصالح والغايات و تحقيق الوئام الكامل


أما الداعية الشيخ عبدالرحمن بن قديم باعباد أكد على تفاؤله بهذا اللقاء و ثقته في المجتمع على الرغم من ظهور على بعض الذاتيات التي تحاول إلغاء الآخرين ولكن العقل والحكمة كفيلان بمعالجة أي عاهة أو مرض فردي أو جماعي كما أكد على أهمية التعجيل بتأسيس مجلس للأعيان  و ليتفرع إلى لجان متعددة تغطي كافة احتياجات المجتمع ,  وقبيل الخاتم أكد الداعية السيد كاظم بن جعفر السقاف , على أهمية التدين  وأكد على أن التعصب مذهب شيطاني فصاحبه يغلب ضعفه على قوته  مهما كانت الدوافع سواء كانت القبيلة أو المذهب أو الطريقة أو أي نزعة أخرى فالتجرد و المصداقية والعقل أساس أي عمل ناجح .

 

وفي الختام القاء سكرتير اللقاء المحامي مختار بن قاضي توصيات اللقاء ومن أهمها :

 

·       التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم  .

 

·       الاستفادة من تراث السلف في معالجة القضايا الراهنة .

 

·       التأكيد على الأخوة والترابط الاجتماعي .

 

·       الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وصون الأنفس و الأعراض والأموال .

 

·       الحفاظ على الهوية و الكيان الاجتماعي المتوارث .

 

·       نبذ كافة الانتماءات والتبعيات السياسية والحزبية والفئوية وأن يكون الانتماء للإسلام .

 

·       توعية الشباب بما يدور حولهم  وعن أخطار التغرير بهم و تعزيز الهوية والخصوصية فيهم .

 

·       نبذ كل من يحاول بذر الفتة والفرقة الاجتماعية بأي صورة كانت .

 

·       بناء الإنسان والعقل والوطن وخاصة النشء والشباب .

 

·       تأسيس ( مجلس للأعيان )  وتتفرع منه عدة لجان ولجان للأحياء السكنية بحسب الحاجة والضرورة على أن لا يتعارض ذلك مع الأعراف.

 

·       تشكيل لجنة عبر مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع للتواصل مع الشخصيات ذات الكفاءة والنزاهة والغيرة و الشعور بالمسؤولية من غير المحسوبين على التيارات السياسية والحزبية ممن لديهم الرغبة في الانضمام إلى المجلس .

 

·       سيتم لاحقاً إصدار بيان مفصل شاملاً كافة التفاصيل في حينه .

 

بهذا أختتم ( اللقاء الأول لتوثيق الترابط الاجتماعي ) الذي اعتبره الجميع طوق نجاة وأمان لسفينة حضرموت التي توشحت بنسيج متجانس وكأنه لوحة رائعة حملت على متنها كل أطياف هذا الإقليم العريق صانع الحضارات و مهوى القلوب الرطبة من كل مكان . 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص