في مركز ابن عبيدالله السقاف ومن القاهرة باحارثة يبحث الهوية الحضرمية

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

بين سيؤون والعاصمة المصرية القاهرة وحضور هنا وحضور هناك أقام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع محاضرة هامة بعنوان ( هويتنا... هل تعيدها رياح التغيير ) ألقاها الباحث والناقد الدكتور أحمد هادي باحارثة عبر الشبكة العالمية العنكبوتية ( الإنترنت ) ، وهذه أول محاضره يقوم بها المركز عبر هذه الوسيلة التي من المؤمل أن تفتح آفاقًا واسعة للتواصل مع العديد من الرموز الفكرية والثقافية في داخل اليمن وخارجه .


وفي بداية المحاضرة تحدث الدكتور باحارثة عن تاريخ الهوية الحضرمية وما شهدته من مراحل وتحولات هامة بين قوة وضعف كما هو في واقعنا اليوم , و قد استشهد المحاضر بالغزو العسكري المتكرر عبر التاريخ لحضرموت والذي أثبت فشله في كل الأحوال لتعدد عناصر القوة عند الحضارمة ذلك الحين وأهمها قوة الإيمان وحب الأوطان , ولأنه كذلك فقد غير الاستعمار إستراتيجيته واستبدالها بالغزو الفكري الذي نعايشه نحن اليوم في كثير من الجوانب وعلى وجه الخصوص في الجانب الفكري و الوطني .

في حين كانت مدرسة حضرموت مصدر قوة وتوحد وتآلف وحماية للكيان الحضرمي و إشعاع نور وهدى لحضرموت و لكثير من بقاع العالم الإسلامي ، ولذا كان لها تأثير كبير في المحافل الثقافية ، ومن خلال وجود المحاضر في مصر للدراسة والأبحاث فقد أكد بأن بصمة الحضارمة غائرة في جذور الثقافة المصرية فقهًا وفكراً .

و عن أسباب تمزق الكيان الحضرمي أكد باحارثة بأن ذلك يعود إلى ضعف الانتماء والهوية الذي بذرته واهتمت به الأحزاب التي صنعت في الخارج وتدار بعقليات بعيدة عن الضمير والحس الحضرمي , لأن ضعف الهوية أهم عناصر التفريق ويحقق لدعاة التفرقة مناخ مناسب لتنفيذ مخططاتهم بالتشكيك وفقد الثقة في كل موروث من قاعدة فرق تسد.

وقد أثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات والتعقيبات من سيؤون ومن القاهرة خلص الجميع منها بفوائد هامة تصب في فتح شيء من نوافذ التاريخ الواسعة , وكذا تعزيز الهوية واللحمة الوطنية التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها .


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص