في مركز ابن عبيدالله السقاف الدكتور الحبشي يشخص ويعالج الخلل التربوي

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

عبر تاريخيها كانت حضرموت ومنذ القدم تتفاخر بأنها مهد للقيم والفضيلة ومصنع للرجال الفحول والسفراء النجباء الذين صنعوا التاريخ و تركوا بصماتهم جلية لكل تتوارثها الأجيال عربياً وإسلامياً , كهذا كان الأمر في طبيعته وعفويته فيما مضى واليوم بات ذلك موجود ولكن على ضعف وبنسبة لا تقارن بما كان في مجمل الأحوال.

التربية والتعليم والسلوكيات الطلابية من أبرز المعايير لمقياس واقع ومستقبل الأمم , ولذا فقد أصبح الأمر طامة عند الغيورين وحيرة عند العقلاء وسيان عند من وصفهم أبو الطيب بالصغار الذين يستصغرون العظائم  أو ممن يفرغون جل طاقاتهم وإمكاناتهم في إخراج الطلاب من مدارسهم وتعطيل رسالة التعليم شبه كلياً وكأنهم لم يفهموا مقولة ( أفتح مدرسة تغلق سجناَ والعكس صحيح ) .

هذا الواقع وهذا الهم الكبير الذي تعيشه البلاد اليوم دفع بمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع كعادته الرائدة في التفاعل مع الشأن المجتمعي إلى استضافة الدكتور عبدالقادر بن صالح الحبشي أستاذ أصول التربية وأساسيات البحث العلمي بكلية التربية بجامعة حضرموت بمدينة سيؤون إلى إلقاء محاضرة تربوية سلوكية لامست و أوضحت بدقة تشخيص الواقع وكذا طرح العديد من المقترحات العلاجية من منظور موضوعي وعلمي يتناسب مع الظروف المحيطة ، حيث أتت أبرز محاور المحاضرة  على النحو التالي :

·   العقوبات التي تطبق فعلياَ على الطلاب في المدارس

·   أسباب تطبيق العقوبات على الطلاب في المدارس

·   الأساليب التربوية المقترحة كبدائل للعقاب

ولما للموضوع من أهمية كما سلف فقد أثريت المحاضرة بالعديد من التعقيبات والمداخلات الهامة التي فتحت الأفاق واسعة لعموم الباحثين في هذا الشأن الهام .

 جدير بالذكر أن المحاضرة كانت الرسالة التي من خلالها حصل الدكتور عبدالقادر بن صالح الحبشي على الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة أم درمان الإسلامية .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص