ليلة من ليالي الطفي.. قصيدة للأستاذ / نزار باحميد

حضرموت اليوم / سيئون /خاص

في لحظة من لحظات الطفي الـمتكررة حملت يدي القلم و أخذت الأخرى ورقة لفت نظري بياضها ، فسودتها بالتنهدات التالية :

 

أبديت بسم الله عطواته جزيلة

والفي صلاة الله على من هو خليله

والآل و الأصحاب ما نكروا جميله

...نوره أضا الدنيا ونوّر عالم الأكوان

 

وبعد يا أخوة معي قصة دويلة

ترجع و تتكرر وقدها الا رذيلة

والناس تتجوّر ألا قدها فضيلة

الله ينوّرها بنوره ما رأت أعيان

 

الكهرباء يا ناس ذي شركة هزيلة

قصة ولا الأفلام هاذيك الطويلة

الطّفي بكّى الشيخ و الحرمة الثقيلة

لما متى نصبر على ذا الحال يا اهل الشان

 

لا عند من نشكي ولا باليدّ حيلة

الوضع يتأزم شمل كل القبيلة

والعقل متحير و ذي نفسي عليلة

يا رب تفرجها علينا ، ربّ يا منان

 

القهر هو الكهر نيرانه شعيلة

داخل و من برّع متى يعلن رحيله

يصرع ويتبتّى وقد شفنا قتيله

الله يزيل اهل البلا ، و القات و الدخّان

 

بالليل نتسمّر مع بعض العويلة

في الحوش بالفانوس ولاّ بوفتيلة

واحجار في رديو أبو شوكة شليلة

الشوشرة ماشي ويا ماحلى صوات الدان

 

وحباب في ضبرة حزاياها جميلة

تذكر زمان اول وأيامه الدويلة

والكل مستغرق شرب من سلسبيله

ما يقطع السمرة سوى صوت البكاء ونّان

 

هذا ولد يبكي وذا شفنا هطيله

يعرق و يتصبب وسيلُه في المسيلة

ماحد رحم حاله ولا حتى رثي له

مسكين يتقلّب ولاحد حاس بالتعبان

 

يسمر و حد يهمر وذا جاته حليلة

والضؤ يتناقص وذي شمعة بخيلة

وان جات شي عيّه كما النسمة عليلة

كلين يتنفس وذي رحمة من الرحمن

 

واللي معه ماطور قد ماحد مثيله

درجوا و حلقوا له وقصّوا له رجيله

والحجة الديزل عدمناها الوسيلة

الصبر مفتاح الفرج من قوة الإيمان

 

واهل الحراسة ليل كل شل صميله

يتحسسون الحي وبجنبه زميله

الله يحرسهم و يهديهم سبيله

ما حد غفت عينه وكل في البلد سهران

 

ذا بعض لي شفته أنا في الف ليلة

في منطقتنا والمدن حتى صليلة

هل كهربتنا يا كرامه ذي كفيله

ترفع معاناة المواطن تنصف الإنسان

 

السبت 25 يونيو 2011م

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص