مصري يقيم معرضاً يضم 500 أداة تعذيب تعود للعصور الوسطى

حضرموت اليوم / متابعات

في حدث فريد يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، استضافت قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة معرضا لأدوات التعذيب على مر التاريخ نظمه الباحث التاريخي د‏.‏ محمد عبدالوهاب‏ ‏بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب‏. وأقيم المعرض داخل سجن القلعة الذي كان مخصصا لسجناء الرأي والسياسيين وألغي في عام 1986 بقرار من وزير الداخلية المصري الأسبق أحمد رشدي، وضم المعرض أكثر من 500 أداة وآلة تعذيب ترجع الى العصور الوسطى مرورا بالعصور الحديثة.

شواية الأقدام

ومن بين أدوات وآلات التعذيب المعروضة أنواع مختلفة من الأدوات الحادة التي تعبر عن القسوة في التنكيل بالبشر مثل السكين والكرباج وشواية الأقدام والحمام الإسباني والخطاف وساحقة الرؤوس والقتل بالهرس بالعجلات والإغراق في الزيت المغلي والتعذيب عن طريق التجميد في الماء والصلب وكرسي محاكم التفتيش والتعذيب باستخدام الفئران وغيرها من الأدوات التي تثير في النفس الخوف والرعب لمجرد رؤيتها.

الدكتور محمد عبدالوهاب صاحب المعرض الذي كرس حياته وجال معظم دول العالم من أجل اقتناء أدوات التعذيب لضمها الى متحفه، الذي يعتزم تدشينه، قال إنه بذل جهدا كبيرا من اجل إنجاح المعرض، حيث استغرق نقل محتوياته من منزله في حي الهرم بالجيزة الى القلعة أكثر من ثلاثة أيام متواصلة مستعينا بثلاث سيارات نقل، منوها بالصعوبة التي لقيها أثناء نقل هذه المعروضات نظرا لثقل حمولة بعضها مثل الكرسي الذي يصل وزنه الى أكثر من 500 كيلوجرام.

أبشع المعتقلات

وكشف عن انه كان يرغب في إقامة المعرض في دار الأوبرا المصرية وقدم طلبا بذلك الى رئيسها الدكتور عبدالمنعم كامل الذي رفض الفكرة، بدعوى أن الأوبرا مكان ثقافي وفني لا يتناسب مع مثل هذا النوع من المعارض، فطلب من المسؤولين بوزارتي السياحة والآثار إقامته في القلعة ورحبوا بذلك وفضل أن يقام داخل سجن القلعة الذي كان يعد أحد أبشع المعتقلات في مصر وشهد حبس السياسيين وأصحاب الرأي قبل إغلاقه عام 1986.

وقال إن الهدف من المعرض أن يرى زواره كيف تسحق آدمية البشر تحت أساليب التعذيب الجهنمية في ظل الحكام الطغاة على مر العصور، ومن هنا يتعلم من يراه كيف يختار حكامه وكيف يدافع عن الديمقراطية، مؤكدا أن الأدوات المستخدمة في التعذيب تعبر عن القسوة والقهر في تعذيب الإنسان الذي كرمه الخالق.

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص