فرج اللهم عنا ما اصابنا ‏في ‏حلب‏

سلامٌ من صَبا بَرَدى أَرقُّ** ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دِمَشْقُ

لحاها الله أَنباءً توالتْ**على سَمْعِ الوليِّ بما يَشُقّ

تكادُ لروعةِ الأَحداثِ فيهاْ**تخال من الخُرافةِ وَهْي صِدْق

وقيل: معالمُ التاريخ دُكَّتْ**وقيل: أَصابها تلفٌ وحَرق

أَلستِ ـ دِمَشقُ ـ للإسلام ظِئراًْ**ومُرْضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقّ؟

وهل غُرَفُ الجِنانِ مُنضَّداتٌ؟**وهل لنعيمهن كأَمسِ نَسْقُ؟

وأَين دُمَى المقاصِر من حِجالٍ**مُهَتَّكَةٍ، وأَستارٍ تُشَقُّ

بَرَزْنَ وفي نواحي الأَيْكِ نارٌ**وخَلْفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ

لكلِّ لبوءَة، ولكلِّ شِبْلٍ**نِضالٌ دونَ غايتِه ورَشْق

كأَن مِن السَّمَوْأَلِ فيه شيئاً**فكلُّ جِهاتِه شرفٌ وخلْق

انتقاء : رمزي عبدالله حسان

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص