الحصانة للشاعر بدوي فرج مرجان

الحصــانة كثـــُرت عنها الدعابـــات الرقيقه

عجبـــا هـــذا التّغـــزل وبـألفـــاظ بديــعـــه

رغـــم ان القبح فيها والوقاحة والفضيــحه

زيّنـــوها بالحُلـــل لكنهـــا ظـلّـــت شنيـــعه

عُـــددت اسمائـــها لم تغيـّــر في الحقيـــقه

هي فتنـــه تتستـــر عـن جنايـــات فظيـــعه

هـي نســـفٌ للحقـــوق وضيـــاع للامـــانه

بهـــا مأوى ومـــلاذ ولكـــل ظالـــم حمـايه

لـــذوي الشهداء كانت صفعةٌ صدمة شديده

للأسف أرواح قد صارت لهذا الحد رخيصه

الحصـــانة في مواثيق الأمم تُرفض مدانـه

لا أعـــان الله من نظّـر وشـــرّع للجريمـــه

وبكـــل علاّتها قبـِــلت بهـا الأيــدي الأمينه

وتبنّـــوها تجاهلوا ما تنـــص به الشريــعه

هـــكذا أفتوا بـان تلـــك مفســـدةٌ صغيـــره

شرعـــوها لإزاحـة مفســـدة أخــرى كبيره

ما الــذي يضمن بأن لا نبتلي بمِحـن جديده

من يطمئنـــا بـــأن مأساتنـــا تلك الأخيـــره

هـــذا يعني أنا لازلنـــا بعيد عـــن العدالـــه

وخفـــافيش الــظـــلام بأمـــان ورعـــايـــه

وعــلى هذا سنبــقى ندفع أثمــان بهــيظـــه

في مصائبنا ونخــلق للجُنــاة حُججاً عجيبه

                                        

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص