تريم تشهد الندوة العلمية بمناسبة مرور 100عام لبناء منارة مسجد المحضار

حضرموت اليوم / تريم / عبدالله بن حميدان

بتنظيم منتدى نماء الشبابي أقام دار الدعوة بحارة المحيضرة بمديرية تريم مساء أمس الجمعة ندوة علمية تاريخية على هامش المعرض والأسبوع الثقافي الذي تم افتتاحه مشاركة للأمة في احتفالاتها بعيد ميلاد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وبمناسبة الذكرى الثامنة عشر لافتتاح دار الدعوة وبمناسبة مرور 100عام لبناء منارة مسجد المحضار .

هذا وقد تضمنت الندوة أربعة محاور حيث جاء المحور الأول تحت عنوان (الإمام عمر المحضار الداعية والمصلح الاجتماعي ، ومشروعية بناء المآذن في الإسلام) حيث تحدث الأستاذ منير بازهير عن هذا المحور مستعرضا في بداية حديثه مراحل حياة العلامة عمر المحضار ومراحله العلمية مبينا بعضا من سيرته العطرة ودوره في الإصلاح الإجتماعي في المجتمع الحضرمي ومدى إخلاصه في أعماله إلى أن توفي وهو ساجدا ، كما تحدث عن حكم مشروعية بناء المآذن في الإسلام .


من جانبه تحدث المهندس محمد حامد الكاف في المحور الثاني في الندوة عن البناء الطيني ومقاومته للتعريات مبينا في بداية حديثه أهمية العمارة الطينية ومقاومتها لعوامل التعرية عكس المواد المصنعة واصفا ما تتميز به العمارة الطينية من مميزات منها الروحية والسكنية موضحا في ختام حديثه بعض المخاطر التي تهدد العمارة الطينية .


من جهته تحدث الأستاذ صبري هادي عفيف في محور (عوض سليمان عفيف وإخوانه رواد البناء الطيني في القرن الرابع عشر) عن نسب أسرة آل عفيف وارتباطاتهم الأسرية خصوصا بأسرة آل بن شهاب كما تحدث عن باني منارة المحضار المعلم عوض سليمان عفيف وإخوانه مبينا دور هذه الأسرة في النهضة العمرانية التاريخية مستعينا بالبروجكتر ، معرجا على العديد من الأعمال العمرانية التي أنجزها الراحل عوض سليمان عفيف وإخوانه (خميس ـ حميد ـ عبيد) في الكثير من مناطق حضرموت مشيرا إلى أن المعلم عوض سليمان عفيف يعد من أبرز البنائين ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي .


وفي آخر محاور الندوة تحدث المهندس محمد سالم مصيباح عن مراحل بناء وتوسعة مسجد ومنارة المحضار بادئا بشرح عن تاريخ المآذن في العالم الإسلامي معرجا عن المآذن في اليمن وحضرموت مقدما نماذج من المآذن الحضرمية القديمة مبينا مكونات المئذنة في حضرموت المكونة من القاعدة و البدن و غرفة المؤذن و سقف المئذنة شارحا التوسعات في مسجد المحضار وكذا علاقة العناصر المعمارية في تصماميم آل عفيف بالطراز المعماري ومدى قدرة المعلم عوض عفيف على الابتكار الفريد في صناعته للفتحات الموجودة في المئذنة التي عملت خصيصا لمواجهة الرياح .


 واختتمت الندوة بعرض فيلم وثائقي عن المنارة وغيرها من الأعمال التي قام بها المعلم عوض عفيف وإخوانه والمنتشرة في مدينة تريم وغيرها من المدن والمناطق الأخرى بوادي حضرموت ، حضر الندوة العديد من المهتمين . 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص