أيام الأجداد كانت خمس قامة عمق للآبار للشاعر محمد ياسين باحميد

يا ساحة مسجد الخطاب عانش الله عالحفر

حفار أسبوعين يحفر حفرة قفى حفرة

ثمان قامة غوط ولا ظهرت الماء يالحفار

فضيلة عالجوامع حولهن ماء البلاليع استقر

وحتى المصلي الى بغى المسجد يشوفها زره

وفي ليلة الجمعة يزيد الماء من لي يلقونه الكبار

عودة الى أرض الأجداد لي مالنا منها مفر

شو كل من عاب فيها يارب عسى له منها فره

والا يختفي في وسط قصبة مجاري ويسموه فار

لي رفعوا الراية وراهم هذا قفاء الأول نشر

وساروا في طريق وحدة نالت بخروجهم شهره

الفرق في الرحلة ذاك في الليل وهذا في النهار

وشف التالي كما الأول مشى على نفس الممر

كلين سافر على مركوب ولكن يا خسها سفره

ونزلوا في دار واحد القوه لهم مثل المزار

ومن راح معاد له عوده ولعاد له حتى مقر

مغصوب على الرحلة وفي حلقه بانت العبره

يبكي ما بغى المندر ولا بغى فراق القصر والدار

لعبوا بثروة الأرض العزيزة وخلوها بشر

ركت والسبب هم اللي ما عندهم عقل أو فكره

نشحت والبترول معنا والزراعة والبحار

هانوا أراضيهم وهانوا شعب بالعلم اشتهر

الى أرجاء العالم غزو الأجداد ونالوا الشهره

في كل محل زاروه يذكر اسمهم وبالأصبع يشار

في أي مهمة تسند اليهم كل واحد منهم يختبر

ويفيد من حلوله ولا يستغل لنفسه هذه الخبره

لهذا ثبت في المهجر وكان ناجح في الاختبار

ولا حد في الكون مثله يعاني ولكنه صبر

كافح وجاهد ويدعي الله أن يعينه على صبره

ومن دعاء ربه بنية صادقة ربي مع كل عبد صبار

سكنا من وقت لي حتى الهواء فيه أحمر

جانا بديله أخضر وياريته الا للطبخ خضره

هذا مخدر صعب تركه وفي المال هو والحال ضار

هذه بلاد العز والناموس ما تضم خس البشر

وكل من عاب فيها أو تكبر رب اكفنا شره

أنه من صغار المواقع وأنه من القمة أصحاب القرار

عليها سبرت تبرق وترعد وبا نحول عالمطر

وبا يزيد الماء في الآبار لا قد حطت المطره

وباترتوي الأرض بعد السيول من هذه الأمطار

والختم صلوا على المصطفى هو سمعي والبصر

والآل والأصحاب وعد من حل سيئون والبصره

واحفظ لنا سيئون يا رب من كل متغطرس وجبار

أيام الأجداد كانت خمس قامة عمق للآبار

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص