بحضور عميد الإعلاميين الحضارم مركز ابن عبيدالله السقاف يعقد اللقاء الأول بين الإعلاميين والمجتمع

حضرموت اليوم / سيئون / خاص

نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون , مساء اليوم , اللقاء الأول بين الإعلاميين والمجتمع,بعنوان ( الإعلاميين أبناء المجتمع ومرآته ) بحضور عميد الإعلاميين الحضارم المؤرخ / جعفر بن محمد السقاف وجمهرة من العلماء والدعاة والأدباء والإعلاميين بوادي حضرموت.

 

وفي مطلع اللقاء,رحّب رئيس المركز/محمّد ابن الحسن ابن عبيدالله السقاف,بجموع الحاضرين في هذا اللقاء الأول الذي ينعقد في ظل المتغيرات التي تعصف بالأمة ,مهيبا بأصحاب الرأي وحملة الأقلام الشريفة التمتع بالحس الذوقي وعدم الانصياع لدعاة التمزق  بالعودة إلى القيم والجذور الإسلامية والهوية الحضرمية,مستعرضا مايزخر به تاريخ حضرموت من أعلامها المؤسسين الأوائل في مختلف نتاجات الحياة الفكرية والثقافية والدينية.

 

من جانبه,استعرض عميد الإعلاميين الحضارم المؤرخ/جعفر ابن محمد السقاف,محطات من تجربته الإعلامية منذ ثلاثينات القرن الماضي إبان الحرب العالمية الثانية وما رافقها من نتاج إعلامي كإصدار ( زهرة الشباب ) وهي نشرة شهرية,ونشرة أسبوعية ( حديث الأدب والصحافة ) يتداول فيها مستجدات الأحداث الوطنية والعربية والدولية, بمجلس يحضره مساء الجمعة كل من مفتي الديار الحضرمية /عبدالرحمن ابن عبيدالله السقاف والسيد/أبوبكر بن شيخ الكاف والكثير من الأعيان والمثقفين.

 

كما روى عميد الإعلاميين الحضارم جانبا من اسهاماته في كل من صحيفة الفكر وصحيفة البعث وصحيفة فتاة الجزيرة ومرافقته لوفد هيئة تحرير مجلة العربي التي نشرت استطلاعات آنذاك عن كل من مدن سيئون وتريم وشبام,وعرج جعفر السقاف على شغفه بالعمل الإذاعي من خلال مراسلاته لإذاعة (بي بي سي) القسم العربي وتوثيق العيد السلطاني ومراسلته لإذاعة عدن ثم تأسيس إذاعة سيؤون.

 

وفي اللقاء,نوه الداعية الشيخ/عبدالرحمن عبدالله باعبّاد,إلى ضرورة أن يكون المناخ المحيط بالإعلامي راقيا من كل الجوانب لكي يستشعر المسئولية التي تترتب عليه أمام الله,ملفتا لبعض الظواهر الدخيلة على المجتمع وسعي البعض للتأصيل لها,مشددا على ضرورة تحلي الإعلامي بالضوابط الشرعية ورفع مستوى اليقظة العامة للمجتمع والتحذير من كل المفاسد.

 

وحذر الشيخ باعبّاد من تفشي "الرويبضة" وهم السفهاء الذين يتحدثون في أمور العامة طبقا وما ورد في الأثر,ملفتا أن ثمة هبوط في الذوق الإعلامي العام سواء في إعلام السلطة أو المعارضة,ولم يقدم الإعلام في بلادنا شيئا سوى زيادة الإنقسام مما يزيد في المشاحنات والإستهانة بكل ماهو مقدس من حرمات المسلمين سواء في الدم أو العرض او المال,ويجب على الإعلام مخاطبة العقل والوجدان بطريقة لاتسمح بتصدع المجتمع.

 

من جهته,قال الأستاذ المحاضر في كلية الشريعة بجامعة الأحقاف/عبدالرحمن بن طه الحبشي أن على الإعلامي حين ينشر الخبر أن يعبر عن دينه وسلوكيات الثقافة والزمان والمكان ملتزما بضوابط المهنة التي يجب أن لاتنفصل عن الدين كما يدعوا لذلك العلمانيين لتنفيذ مخططات لاتنضبط بضوابط من الدين,وأضاف الحبشي أن أوروبا لايوجد بها إعلام حر كما ينادون , وأن بعض من أبناء المسلمين فيها ينادي بهدم المآذن, وافتضحت قنوات لعدم حياديتها ولابد من إرساء قيم الإعلام,مذكّرا الحضور بقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلّم:كفى بالمرء إثما أن يُحدّث بكل ماسمع.

 

وعقب الأستاذ/محمد عمر جواس المدير العام لفرع وكالة الأنباء اليمنية سبأ بوادي حضرموت وأحد المؤسسين القدامى لإذاعة سيئون ,بكلمة استعرض فيها مسيرة حياته التي بدأها متطوعا في الإذاعة,ملفتا إلى أن وكالة سبأ تتحرى المصداقية من مصادرها الرسمية وتتحمل تلك المصادر كامل المسئولية عن تلك المعلومات.

وتداخل الأستاذ الدكتور/سالم بن قاضي-العميد الأسبق لكلية المجتمع بسيؤون- عن أهمية أن يكون لدى الإعلامي المعرفة بأهم شيء عن جميع العلوم,وأن الدول المتقدمة تولي الإعلام جل اهتمامها,مستشهدا بأكبر جامعة في ماليزيا التي يرأسها أحد كبار الأكاديميين في مجال الإعلام.

 

كما تخلل اللقاء قصيدتان الأولى دعوية للشاعر/حسن عبدالله باحارثة والأخرى للشاعر أحمد خالد باعبّاد نالت استحسان الحضور.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص