بين مهنة الصحافة .. وصحافة المهنة

حضرموت اليوم / المكلا / أحمد زين باحميد*

مهنة الصحافة .. وصحافة المهنة بينهما خط رفيع ولعمري بينهما أيضا بون شاسع فالأولى تعني مهنة المتاعب بكل ما تحمل الكلمة من معان ودلالات بدا من متابعة الخبر وعناء الحصول على المعلومة الدقيقة والصحيحة التي توصل ذلكم الخبر الى المتلقي بصورة واضحة لان الصحفي او الإعلامي الملتزم هو من يتعامل بشفافية وحياد في نقل الخبر كما هو بدون تدخل  سواء بالحذف او الإضافة  انه الصحفي الذي علم انه مسول عن الكلمة التي يكتبها وانه موقوف بها بين يدي مولاه ومسال بها أمام من يتلقى رسالته ديدنه أنه يدرك ماذا يعني قوله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) هدفه سمو وعلو وبناء للفرد وللمجتمع من خلال الحروف التي يسطرها او الكلمات التي يذيعها او الأنباء التي ينشرها يلتزم بأمانة الكتابة وشرف المهنة انه الصحفي صاحب الرؤى والرؤية .. والهدف والفكرة ..  انه الصوت الذي يرسم أحلام الغد .. وأشواق المستقبل .

فحرية الصحافة من حرية الوطن، والتزام الصحفيين بالدفاع عن حرية الصحافة واستقلالها عن كل مصادر الوصاية والرقابة والتوجيه والاحتواء واجب وطني ومهني مقدس وهو ما يتسق وميثاق الشرف الصحفي للإعلاميين العرب الذي يقول نحن الإعلاميون العرب العاملون في مجالات الاتصال والإعلام والمعلومات نلتزم التزامًا ذاتيًّا نابعًا من إحساسنا بمسئولياتنا المهنية والقومية بمواد هذا الميثاق، وفقاً لمنطلقاته ومبادئه وأهدافه.

أولاً: المنطلقات:

-  المواثيق والاتفاقيات التي صاغتها الإرادة المشتركة للأمة العربية، وفي مقدمتها ميثاق جامعة الدولة العربية.

-  قرارات مؤتمرات القمة العربية وبياناتها، وما تؤكده من حرص على التضامن العربي ودعم للعمل العربي المشترك؛ خدمةً للمصالح العليا للوطن العربي، وتحقيقاً لآمال وطموحات الأمة العربية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية.

-  قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب وما تبلوره من رؤية عربية مشتركة لمبادئ العمل الإعلامي ومرتكزات الخطاب الإعلامي ورسالة الإعلام العربي في داخل الوطن العربي وخارجه.

-  التطور النوعي والتقني الذي تحقق في مجال الإعلام والاتصال، بدخوله عصر الفضاء والإنترنت، وتجاوزه حدود الجغرافيا والتأثير المحلي.

ثانياً: المبادئ والأهداف:

-  تسخير إمكانيات الإعلام العربي كافة في خدمة المصالح العليا للأمة العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك باعتباره ركيزة أساسية للتضامن العربي وصون الهوية العربية.

-  التعامل الواعي مع قضايا العصر، في ضوء المتغيرات الدولية والتقدم التقني المتسارع في مجالات الإعلام والاتصال والمعلومات وظواهر العولمة، بما يؤكد دور الإعلام العربي في حماية الهوية العربية وإبراز الصورة الصحيحة للأمة العربية وحضارتها وقضاياها الجوهرية أمام الرأي العام الدولي، ودعم قدرة الأمة العربية على الإسهام المتكافئ في حوار الحضارات والثقافات.

-  الإيمان بأن حرية التعبير ركيزة أساسية من ركائز العمل الإعلامي، بحيث يحدث تفاعل خلاق بين الرأي والرأي الآخر، وتقترن هذه الحرية بالمسئولية؛ حمايةً للمصالح العليا للأمة العربية واحتراماً لحريات الآخرين وحقوقهم، والحرص على تمكين الإعلام العربي من الاطلاع على الحقيقة من مصادرها.

ثالثاً: مواد الميثاق:

المادة الأولى:

التأكيد على صون الهوية العربية، مع الحرص على الاستفادة من الجوانب الإيجابية للعولمة، والحفاظ على خصوصيات المجتمع العربي.

المادة الثانية:

مواصلة تطوير دور وسائل الإعلام العربي في إثراء شخصية الإنسان العربي، والعمل على تكاملها قوميًّا وإنمائها فكريًّا وثقافيًّا واجتماعياًّ وسياسيًّا، والتعريف بحقوق الإنسان العربي وحرياته الأساسية وواجباته تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه وأمته، وترسيخ إيمانه بالقيم الروحية والمبادئ الأخلاقية، والالتزام باحترام حياته الخاصة.

المادة الثالثة:

تشجيع البرامج الإعلامية التي تهتم بالحفاظ على سلامة اللغة العربية؛ باعتبارها قوام الثقافة العربية ورمز الهوية العربية، والعمل على نشرها عن طريق تيسير قواعدها والتعريف بجماليات بيانها.

المادة الرابعة:

الاهتمام الإعلامي بالقضايا الأساسية للوطن العربي، وحشد الطاقات والجهود العربية لنصرتها.

المادة الخامسة:

الحرص على التضامن العربي في كل ما يقدمه الإعلام العربي إلى الرأي العام في الداخل والخارج، والإسهام في تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدول العربية، وتجنب نشر أو عرض أو إذاعة أو بث كل ما من شأنه الإساءة إلى التضامن العربي.

المادة السادسة:

تسليط الأضواء الإعلامية على العمل العربي المشترك؛ باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق التكامل العربي في كل المجالات.

المادة السابعة:

تكثيف الجهود على الساحة الدولية للتعريف بالوطن العربي، وتاريخه وحضارته وتراثه، وإمكانياته البشرية والمادية والمعنوية، وعدالة قضاياه الأساسية (في مقدمتها القضية الفلسطينية)، وفق قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري.

المادة الثامنة:

الالتزام بالموضوعية والأمانة، واحترام كرامة الدول والشعوب وسيادتها الوطنية واختياراتها الأساسية،

المادة التاسعة:

الالتزام بالصدق وتحري الدقة فيما يبثه الإعلام العربي من بيانات ومعلومات وأخبار، واستقاؤها من مصادرها الأساسية، وتحري ذلك في كافة الأشكال الإعلامية، والالتزام بتصويب أية أخطاء في هذا الصدد.

المادة العاشرة:

تعميق روح التسامح والتآخي، ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييز والتعصب - أيًّا كانت أشكاله وطنيًّا أو عرقيًّا أو دينيًّا - والامتناع عن عرض أو إذاعة أو بث أو نشر أية مواد يمكن أن تشكل تحريضاً على العنف والإرهاب والتطرف.

المادة الحادية عشرة:

الامتناع عن وصف الجرائم – بكافة أشكالها وصورها – بطريقة تغري بارتكابها، أو تنطوي على إضفاء البطولة على الجريمة ومرتكبيها، أو تبرير دوافعها، أو منح مرتكبيها والمحفزين عليها أو المروجين لها فرصة استخدام وسائل الإعلام منبرًا لهم.

المادة الثانية عشرة:

مراعاة أصول الحوار وآدابه، وبخاصة الذي يعرض أو يذاع أو يبث على الهواء مباشرة، من حيث حقوق ضيوف الحوار في شرح آرائهم، والمتلقين في التعقيب، وعرض كافة الآراء والحقائق، وصولاً إلى بلورة رؤية متكاملة وشاملة وموضوعية لدى المتلقي العربي.

المادة الثالثة عشرة:

الاهتمام المتواصل بتوفير بدائل عربية ثرية ومتنوعة للأشكال الإعلامية والمعلوماتية التي تتفق وطموحات الإنسان العربي، وتعمل على توسيع مداركه وتنمية ملكاته في البحث والإبداع، وترسيخ اعتزازه بانتمائه إلى الأمة العربية وثقافتها وقيمها.

المادة الرابعة عشرة:

مراعاة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على ما يناسبهم من الخدمات الإعلامية والمعلوماتية؛ تعزيزاً لفرص اندماجهم في مجتمعاتهم.

المادة الخامسة عشرة:

تشجيع الاهتمام الجماهيري بالرياضة؛ باعتبارها واحدة من العوامل الرئيسية في النهوض بالصحة البدنية والنفسية للمجتمع، والحرص على تنقية الإعلام الرياضي من أية شوائب تعكس أو تؤجج نزعات التعصب والتحيز، والسعي إلى تنمية الروح الرياضية في المنافسة.

المادة السادسة عشرة:

الحرص على حماية الأطفال والأحداث من مخاطر المواد الإعلامية التي تتضمن مشاهد عنف أو أنماطًا سلوكية غير سليمة تتناقض مع القيم النبيلة.

المادة السابعة عشرة:

إبراز الكفاءات والمواهب العربية، وخاصة تلك التي تنال اعترافًا أو تقديرًا عالميًّا، وذلك إثباتًا لثراء الطاقات الإبداعية والقدرات الخلاقة للوطن العربي، وتحفيزًا للنشء على الاقتداء بالنماذج الناجحة وتشجيعًا على ظهور مزيد من الكفاءات العربية.

المادة الثامنة عشرة:

تقديم الصورة الموضوعية الواقعية عن المرأة العربية ونهوضها بمسئولياتها الحياتية، وإسهاماتها في التنمية المجتمعية، وما تضطلع به من دور مشرف في بناء الإنسان العربي، وبث ونشر المواد والمعلومات والبرامج التي تعينها على ذلك.

المادة التاسعة عشرة:

الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، والتعريف بتشريعاتها المختلفة؛ حمايةً للمبدعين العرب، وإثراءً لقاعدة الابتكار والإبداع على امتداد الوطن العربي.

المادة العشرون:

ضرورة التمييز بين المواد الإعلامية والمواد الإعلانية، والتزام هذه الأخيرة بأخلاقيات المجتمع العربي، وعدم استغلال الطفل والمرأة في الحملات الإعلانية بشكل يسيء إليهما.

المادة الحادية والعشرون :

الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع العربي، ومراعاة بنيته الأسرية وترابطه الاجتماعي.

المادة الثانية والعشرون :

تعميق الوعي بأهمية التصدي لمشكلة الأمية بأشكالها المختلفة في المجتمع العربي.

المادة الثالثة والعشرون :

تنمية الوعي الصحي العام، والتعريف - دون تهويل أو تهوين – بالأمراض المتفشية أو المستجدة، وإيضاح الأساليب العلمية للوقاية، والتحذير من الأساليب العشوائية أو غير العلمية في العلاج.

المادة الرابعة والعشرون :

نشر الوعي البيئي، وبخاصة في مجال السلوكيات المتصلة بالحفاظ على البيئة والحد من التلوث، وترشيد استخدام الموارد، والتعريف بالتشريعات البيئية وقواعد الصحة والسلامة المهنية، والعامة في هذا المجال، وتشجيع إدخال التقنيات الصديقة للبيئة.

المادة الخامسة والعشرون :

يُستهدي بهذا الميثاق في رصد وتقويم وضع الأداء الإعلامي العربي، وفي منح العضوية أو تعليقها أو إلغائها في الاتحادات والمنظمات العربية، وما ينبثق عنها من مجالس وهيئات في مجال الإعلام العربي.

أما الثانية صحافة المهنة فإنها كما أظن سوط مسلط على الرقاب هدفه الاسترزاق والارتزاق والابتزاز بصور شتى وأساليب ملتوية وتحايل بالتهديد لهذا او لذاك دونما وجه حق إلا قدرة الكاتب على الوصول إلى الجمهور من خلال هذه الوسيلة أو تلك ولعمري تلك منقصة أن يتاجر الإنسان بقلمه وبفكره  والأصل انه يحظر على الصحفي استغلال مهنته في الحصول على هبات أو إعانات أو مزايا خاصة من جهات أجنبية أو محلية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة

و  شرف المهنة وآدابها وأسرارها أمانة فى عنق الصحفي، وعليه التقيد بواجبات الزمالة فى معالجة الخلافات التي تنشأ أثناء العمل أو بسببه.

ولابد من الالتزام بعدم استخدام وسائل النشر الصحفي في اتهام المواطنين بغير سند، أو في استغلال حياتهم الخاصة للتشهير بهم أو تشويه سمعتهم، أو لتحقيق منافع شخصية من أي نوع. والالتزام بما ينشره بمقتضيات الشرف والأمانة والصدق، بما يحفظ للمجتمع مثله وقيمه، وبما لا ينتهك حقًّا من حقوق المواطن أو يمس إحدى حرياته.  وكذا  الالتزام بالتحري بدقة في توثيق المعلومات، ونسبة الأقوال والأفعال إلى مصادر معلومة كلما كان ذلك متاحًا أو ممكنًا، طبقًا للأصول المهنية السليمة التي تراعي حسن النية.

وفي يوم  الصحافة العالمية تحية لكل صاحب قلم شريف وصوت مميز وريشة بارعة في رسم كاريكاتير يختصر الحروف والكلمات وكل وسيلة العامية تؤثر في المشهد الحياتي بكل أبعاده تحية إجلال لكل من أسهم في وصول المعلومة جادة جيدة فنحن الذين نصنع رأيا ونرسم مستقبلا ونختار ألوان اللوحة القادمة ..

ومااحوجنا في مثل هذه اللحظة إن نزجي تحية إجلال للأستاذ احمد عوض باوزير صاحب صحيفة (  الطليعة )  وللراحل الكبير المرحوم حسين محمد البار  صاحب صحيفة (  الرائد )  وأيضا للأستاذ علي عبد الرحمن با فقيه صاحب صحيفة ( الرأي العام  )  ولعلنا نفرد حديثا عن أعلام صحافتنا في قادم الأيام ؟؟؟

* أستاذ بقسم الإعلام والصحافة جامعة حضرموت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص