في مركز ابن عبيدالله السقاف مشاهدات داعية في اندنوسيا

حضرموت اليوم / سيئون / محمد باحميد

نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم أمس الأربعاء 30/ 5 / 2012م محاضرة بعنوان (مشاهدات داعية في اندنوسيا ) ألقاها الأستاذ علي بن محمد البكري بن محسن الحامد لغوي ومحقق وداعية إسلامي من حضرموت في أرخبيل اندنوسيا.  وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والتربويين والشخصيات الاجتماعية .

وقد تناول الداعية الحامد في محاضرته الحديث عن أهم المواقف والصفات التي رآها في الشعب الاندونيسي بصفته عاش بينهم كداعية حيث قال :( إن أكثر شي لفت انتباهي في اندنوسيا وأعجبني هو الإنسان الذي يتميز بالهدوء والسكون والزهد في الدنيا وحبه للسلام والوئام ) مبينا أن الغرض من ذكر هذه المواقف والمشاهد ليس سرد القصص والأحاديث للاستمتاع بها , وإنما هو لأجل إحياء الفكر وزيادة التأمل في التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين تركوا جنتهم الاستوائية وقدموا إلى حضرموت لطلب العلم, فيجب علينا أن نعاملهم معاملة حسنة ونحترمهم احتراما وثيقا يعيد متانة جسور التواصل والارتباط بهذه البلدة التي فيها ذكريات أجدادهم وتعتبر مهد صباهم .

كما أشار الداعية الحامد في محاضرته إلى حاجة الشعب الاندونيسي إلى من يجدد فيه الدعوة الإسلامية المتسمة بالوسطية وينشرها في بلاده لاسيما وأنه مستهدف من قبل الحركات التبشيرية التي تسعى إلى نشر المسيحية وبثها في تلك البلاد وكذا بعض الفرق الإسلامية المتطرفة ,  مشيرا  إلى أهمية النهوض والتحرك في نشر الدعوة الإسلامية العالمية بالحكمة والموعظة الحسنة قائلا :( هناك عالمية في الإسلام هي عالمية الدعوة الأممية التي تدعوا كافة الناس إلى عبادة الله وحده والسعي إلى رضاه وإقامة الخلافة على وجه الأرض ) وأضاف ( أن الداعية إذا أراد أن يدعوا الناس يجب عليه  أن يحمل في دعوته طرحا عالميا ومنهجا عالميا يجمع الناس على القواسم المشتركة , فالطرح الدعوي يجب أن لا ينزوي تحت غطاء فئوي أو طبقي أو طائفي بل يجب أن يكون شاملا عالميا )  مضيفا  ( أن أقوى وسيلة انتشر بها الإسلام في شرق آسيا هي القدوة الحسنة والأخلاق الإسلامية الحميدة التي جسدها أجدادنا الحضارمة ومن بينهم الأولياء التسعة المعروفين الذين كان لهم الدور الكبير في نشر الإسلام  في تلك المناطق )       

وقد أثريت المحاضرة التي أثارت شغف الكثير من الحضور بالعديد من المداخلات والاستفسارات من قبل عدد من الباحثين والأكاديميين الذين عبروا عن شكرهم لمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع على تبنيه مثل هذه المحاضرات واللقاءات الهادفة , وقد أشاد الحضور بدور الداعية السيد علي بن محمد البكري الحامد في أرخبيل اندنوسيا معتبرين أن قيامه بالدعوة إلى الله في تلك البلاد ومدنها وقراها البعيدة إنما هو تجديد لدور السلف في هجرتهم وترْحالهم الذي تعدد إلى أماكن مختلفة بهدف الدعوة إلى الله .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص