ألا تدرين يا صنعاء .. ؟ للشاعر : عمر عبدالرحمن الحبشي

أما زالتْ لكَ الآمالُ يا ولدي

مُخبّأةٌ على آهاتِ مرتهنِ

أما زالتْ لك الأحلامُ ظامئةً

وتشدو دائما ملئ الفضا: .. يمني

على الأشواكِ مأساةٌ تُكابدُها

وفوقَ جناحَ عصفورٍ تنازلُني

ومن صمتٍ إلى صمتٍ جراحاتي

وجنسي من لظى الآهاتِ يحرقني

فأسأل : من هنا الميلاد يا ولدي ..؟

فتأتيني مع الصرخاتِ .. في كفني

أتظمأُ عندها الأطفالُ باكيةً

بلا ومضٍ تعيش السُّقمَ في محَنِ

هنا وهناك أشياءٌ تُيتمُهم

يموتُ الحرُّ في أرضي بلا ثمَنِ

وفي سيؤن تأريخٌ لإمرأةٍ

قديماً .. تحتسي الإشراقَ من عدنِ

إذا غابتْ تقُصّ الأرضَ أقنعةً

وفي سوق المكلا حيث تُنشدني

ألا تدرين يا صنعا متى غدُنا

وأنَّى من شحوب الليل يُعتقني

فإنِّي طالما الأشلاءُ ماثلة

سيبقى فكريَ المحمومُ في بَدني

أموتُ أموتُ لكن لا نهايةَ لي

ويأب الحُرّ أن يقتاتَ من عَفَنِ

ويغدو الظُلمُ بالأسوار جنزرةً

ويبقى الزحفُ نزّالاً لذي مِحَنِ

وساقي من صميم الأرض أزرعهُ

ويبقى وجهيَ الأصفى من اللبنِ

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص