مركز ابن عبيدالله السقاف يقيم العرض المفتوح الأول للفيلم الوثائقي الحضرمي ( عيد الصغيرين )

حضرموت اليوم / سيئون / محمد باحميد :

أقيمت بمركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم الأربعاء أمسية ثقافية تحت عنوان ( تجربة توظيف الأفلام الحضرمية في تعزيز الهوية والانتماء ) تم فيها العرض الأول لفلم عيد الصغيرين وفيلم عودة إلى الجذور وهي من الأفلام الوثائقية للكاتب أحمد بن صالح الرباكي والمخرج أحمد يحيى بن يحيى عبّرت عن المآثر و العادات والتقاليد الحضرمية وما يختزنه وادي حضرموت من كنوز تاريخية وتراثية مبثوثة في تاريخه التليد , كما أنها عبرت بشكل أساسي عن منظومة قيم اجتماعية وثقافية جسدها أبناء حضرموت خلال أدوار ومراحل التاريخ الحضرمي منبثقة من قيم الدين الإسلامي الحنيف .

وفي بداية اللقاء تحدث الأستاذ محمد بن حسن السقاف رئيس مركز ابن عبيدالله السقاف عن دور الإعلام المرئي الذي أصبح هاجسا قويا لدى الكثير من أفراد المجتمع ويشكل الثقة والمتابعة الأولية لمختلف مواضيع ومناحي الحياة, مشيرا إلى أهمية  توظيف هذه الأفلام الوثائقية والإعلامية كما يجب في خدمة وإبراز المخزون التراثي لحضرموت الذي يعتبر من أهم مخزون التراث الإسلامي والتاريخ الإنساني والحضارة الإنسانية في المنطقة .

كما أشاد رئيس المركز بدور الثنائي الكاتب أحمد الرباكي والمخرج أحمد بن يحي واستشعارهم للمسؤولية في توثيق عادات وتراث حضرموت الذي يعزز من الانتماء الصادق والهوية المخلصة لثرى هذه الأرض المباركة , لافتا أن الثنائي استطاعوا أن يرسلوا إلينا رسائل مهمة منها أن العمل الجماعي والعمل المشترك لاشك أنه يقود إلى النجاح طالما توجد هناك نوايا صادقة وتبادل صادق وشفافية ووعي وإدراك في هذا العمل .

من جانبه تحدث الكاتب أحمد الرباكي عن أهمية الأفلام الوثائقية ودورها التوعوي في تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على موروثات حضرموت التاريخية وخصوصا البنية الثقافية التي ترتكز عليها حضرموت, منوها لأهمية الدور المناط بالمؤسسات التعليمية والثقافية والمنظمات الاجتماعية والإعلام في خدمة هذا التراث الأصيل الذي بات يتعرض إلى عبث من أيادي خارجية وأجندة خفية وسماسرة فكر وتاريخ وعقيدة يحاولون بشتى الوسائل طمس هذا التراث وتغييبه من ارض الواقع.

هذا وفي اللقاء تم عرض فيلمين وثائقيين عن حضرموت وعاداتها ومنارتها العلمية والفكرية كان الأول فيلم وثائقي سينمائي والثاني كلاسيكي , وبعد العرض الذي قوبل بالإعجاب والغبطة تم مناقشة ملاحظات  الفيلمين مع المخرج أحمد بن يحيى بالعديد من الأسئلة والملاحظات من قبل عدد من الأساتذة والأدباء والكتاب والإعلاميين عكست في مجملها مدى التفاعل الكبير مع هذا العمل الإعلامي الرائد والإشادة به وبالثنائي الذي قام بإعداده وإخراجه و قد عبر عن سعادة واستفادته الكبيرة من هذا النقاش  الذي سينعكس إيجاباً على مجمل الأعمال القادمة .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص