اعتذار إلى الشام للدكتور عبدالرحمن العشماوي

عذرا إليك شامنا الحبيبا

فقومنا لم يحسنوا الترتيبا

كأنهم من سوء ما دهاهم

يطالبون الشمس أن تغيبا

عذرا إليك شامنا فقومي

يخشون أن يواجهوا الحروبا

شن العدو حربه عليهم

ولم يــــــزل يصليهم اللهيبا

يحارب الإيمان بانحراف

عن الهدى مخادعا كذوبا

ويهدم الأخلاق بانحلال

ويمنع التوجيه والتهذيبا

ولم يزل يثير كل حين

طوفان حرب جارفا رهيبا

يسلبهم أوطانهم تباعا

شرقا وغربا شمألا جنوبا

وقومنا الكرام في سبات

يستنجزون وعدهم عرقوبا

عذرا إليك شامنا فقومي

لم يفهموا التغير العجيبا

تأخروا عنك لأن فيهم

من يحسب الغراب عندليبا

وفيهم المخادع الموالي

للغرب يبقى طائعا مجيبا

وفيهم الذي يحب كأسا

ومسرحا وغادة لعوبا

عذرا إليك شامنا فآنا

نقاوم التخذيل والتذويبا

وأنت سرت بطلا هماما

مجاهدا منافحا أريبا

مالك غير الله في طريق

أصبحت فيه فارسا مهيبا

عذرا إليك شامنا وبشرى

فإن من بشر لن يخيبا

ما دمت بالرحمن مستعينا

فسوف تجني نصرك القريبا

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص