كــهــربـــائــي لا تــنــطــفىء . . . !

ياحبـــــــــيـبا وهـــبــته كل شــيء

فزكى خاطري، سـمــــت أغنـــياتي

 

ماحــــيـــــــاتي بدون حــبّـــــك الا

كــريــاض يـــجــف بـالـــســنـوات 

 

انت روح الحــياة  تبــــعث فــيها

كل معــنى وانت كنــه الحــــيــاة

 

انت لو غبت عن شعوري لحظا

هـدّه الــيأس حالك الـــظلمــــات 

 

انت روحي وبهجتي انت صفـوي

كيف اسلــوك ياحبيـــب الصفـــات

 

انت من ذكره  يطمئــن قلــــــبي

وأرى منه مــــــخرج الازمـــات

 

انت من ذكـره غــذاء لروحـــــــي

مـشـرق الروح، بــهجة الـبســمات

 

انت نور السماء والارض حـــولي

نور قلــــبي وانت "كــــهرب" ذاتي

 

انت بــــــعد الحدود حد نـجـــــاتــي

أنت بعد الممــات عود حــــــيــاتــي

 

أنت بـيـــن الامــواج شاطىء روحي

أنــت لـجّ الالآم طبّ شـــــكــاتــــــي

 

سرت شرقـا وسرت غربا فـلـوّنـت،

حيــاتي بألــــف ألــــــــف حـــيــاة!

 

ياحـــبـيــــبا له الســـموات والارض

وياعـــالم الـــــنــــفــــوس اللـــواتي:

 

اوغـــــلت في الــــضلال طـــيّ دروب

من عـــــناد من حــــيــــرة من طــغــاة!

 

من انا كي انـــــــــازع الله ربي!

بعــــــــقوق لواهــــــبي لحـياتي!

 

او لا اعــــــبد الذي فـطـر الروح

لتــــــأوي اليه بـــعــد ســبــات؟!

 

يـــا الاهـــي انا لــكــم والـــيـــكــم

راجـــع! فــــطرتي لكم وصلاتـــي

 

بت اشكو لك الشـــــــــتات طويلا

بلـــــدي غارق بــبــحر شــتـات!

 

لــمّ هــــــذا الشـــــــتــات ياربـــي انـّـا

نــشـــتــكـي من تـبــلـّـد "الــبـاشــوات"!

 

اخـــتلــــفنا! نعم! ورب اخــتلاف

جمع الشمل في ائــتــلاف جنـــأة!  

 

بعضهــــــم تاب والــبقــيــّـــة تاتي

يــغــفـر الله ما جـنـوا من هــنــات

 

بيــــن هذي القــلوب الــّف الاهـــي

انــت أدرى  وعــالــم بالــشــكــاةّ!

 

كـم انـــاديـك والهــــمــوم لــــــيال

كالحـــات، وموج هــمــيّ عـاتــي!

 

يذهب الناس! أنت تــــبـقــى جـواري

في حيــاتي في برزخي في رفــــاتي!

 

فـــاذا الـــــلـــــيل مـقـمــــرواذا بــي

في نــعــيـم من الـــــمهـــيمـن آتـــي!

 

كهربائي لاتــنـطـفىء أنــت فــيــهــا

مصدر النور من جــميع الجهــــات!

 

واهــــــبـــي للحـــــــــياة جـدّد حيــاة

ســرقــتــهــا الايــــــــام من لمحاتي!

 

سرقـــــتـــهـــا وبـــدّدتهــا شـــــتــاتــا

آن لـمّ الــــــشـــتـــات! طـال شــتــاتي!

 

وخـبرت الايـام والناس عــمـــري

فـرأيـت الايــــام خـبـــــط غـــواة!

 

ورايـــت الــــذين مروا عــــــلــيـنا

جــــلــهــم مـثـقـل بعبء الحـــــــياة

 

ورايت الهوى ســبــيــلـي الى المرفا

فاشـــرعــــتـه دلــــــــــيل ســــراتي

 

وشربـت الهـــوى فــما نـفـد الكـأس

ولم ارتــــــــو من الــــــرشـفـــــات

 

ينـبت الحب في  كـيــانــي ربــيــعــا

وأنا أخــضــر الـــرؤى فـــي فـــلاة!

شعر – د – ابوبكر محـــــسن الحامد

 

أستاذ الأدب والترجمــة -  جامعة عدن

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص