الإيدز (الجمر تحت الرماد)..  42 حالة مصابه بوادي حضرموت خلفها من 10 – 50 حالة مخفية ..

حضرموت اليوم  / خـــــاص :

« كما تعلمون ان مرض الايدز مرض خطير ويختلف عن بقية الأمراض أنه لا يوجد له لقاح للوقاية منه ولايمكن معرفة المصاب به من خلال مظهره الخارجي « بهذه الكلمات افتتح الدكتور سالم عمر الكاف منسق برنامج مكافحة الإيدز بالوادي والصحراء في حديثه لـصحيفة  (سيئون) كاشفا النقاب بأن إجمالي الحالات التراكمية المصابة بداء الإيدز قد بلغ 42 حالة حتى نهاية 2014م.

واشار الكاف إلى ان مكافحة المرض ليست مسؤولية وزارة الصحة العامة والسكان بل هي مسؤولية مشتركة لجميع فئات وشرائح المجتمع والتي ستلعب دورا كبيرا في الحد من انتشار هذا المرض، حاثا العلماء ووسائل الاعلام والمنظمات الجماهيرية إلى نشر التوعية حول خطورة المرض وكيفية الوقاية منه من خلال الالتزام بتعاليم ديننا الاسلامي والابتعاد عن السلوكيات الخطيرة وكذا ضرورة فحص الاشخاص المتبرعين بالدم قبل نقله للاشخاص الاخرين.

احصائيات

وقال منسق برنامج مكافحة الإيدز بوادي وصحراء حضرموت ان 42 حالة بمرض الايدز تم اكتشافها بوادي حضرموت حتى نهاية العام 2014 م، موضحا إلى ان تصنيف منظمة الصحة العالمية يقوم على اساس (اذا تأكدت حالة ايدز موجبه فان هذه الحالة تحمل خلفها من 10 – 50 حالة مخفية) وعلى هذا الاساس اشار الكاف إلى ان المتعايشين مع المرض يتلقون خدمات صحية ويمارسون حياتهم الاجتماعية الطبيعية مع ازواجهم واجراء الحجامة والحلاقة للرأس والتي تستخدم فيها الات حادة وجارحة قد تصبح مصدر عدوى للناس الاخرين.

ولفت الكاف إلى ان هذه الاحصائية التي تمثل نسبة الذكور فيها اكثر من النساء لاتعكس الواقع الحقيقي للمرض لان الترصد الوبائي في حضرموت واليمن ضعيف وهذه الحالات تم اكتشافها بالصدفة. مبينا التصنيفات الموجودة لطرق انتقاله بوادي وصحراء حضرموت الغالبية منهم يقولون ان انتقاله عبر الدم يليها عن طريق الجنس وهناك حالات غير معروف اسباب انتقالها حسب جداول التصنيفات.

الوصمة والتميز

ولان المرض يلصق به الوصمة والتمييز فاوضح الدكتور الكاف ان كثير من الحالات لايمكن متابعتها وبالتالي يتم اكتشافها مرة واحدة وتنتقل او تسافر إلى منطقة اخرى او حتى تحدث لها وفاة دون اشعار البرنامج بذلك.

التعامل مع المتعايش

ويقول الدكتور سالم زرت متعايش مع المرض في منزلة فوجدته في غرفة منعزلة لوحده واطفاله وزوجته ذهبوا إلى عند اهلهم ويقدمون له الاكل عند الباب فجلست مع مسؤول العائلة وفهمته كيفية التعامل مع هذا المريض وانه انسان مثلنا اولا ومحتاج للعطف والحنان، موضحا له ان تقديم المساعدة واجب ديني وانساني ويساعد على مقاومة المرض. ووفقنا ربنا إلى الصلح بين المريض وزوجته وقدمنا لهم بعض النصائح في التعامل مع المريض واستخدام بعض الوسائل الوقائية كاستخدام الواقي الذكري اثناء الاتصال الجنسي لمنع انتقال الفيروس إلى الزوجة وكذا عدم استخدام الالات الثاقبة المشتركة بين المريض وزوجته وبافراد اسرته وايضا عند ذهاب المريض إلى المستشفى او أي مرفق صحي او أي خدمة اجتماعية ضرورة ان يشعر الشخص انه حامل فيروس وخاصة اذا طلب منه التبرع بالدم حيث لا يحق له التبرع للحد من انتشار هذه العدوى بين افراد المجتمع كون احد مسبباتها انتقال الفيروس عبر الدم.

الحذر من النزعة الانتقامية لحامل المرض

وحث منسق برنامج مكافحة الإيدز بوادي وصحراء حضرموت إلى ان المصاب بالفيروس يجب ان يحصل على كافة حقوقه الكامله من المرافق الصحية سواء كانت حكومية او خاصة، مبينا انه للاسف في بعض الحالات عندما يكتشفوا ان الشخص مصاب بالايدز يمتنع الطاقم التمريضي من اطباء وممرضين من تقديم الخدمات الاساسية له وهذا السلوك يخالف التوجه في كيفية التعامل

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص