المطر .. والعطر

كلاهما نافع ومفيد ولكن الأول متعدي النفع والفائدة لازمان وأزمان والآخر لفترة وجيزة منه ولذا كان عظمة أن يشبه المؤمن بالأول حيث أينما يحل يكون النفع والعطاء.

ومن هنا يدعونا الحديث إلى الإنسان والمؤمن في هذه الحياة وفي كل الظروف ينبغي بل يجب عليه أن لا يحصر عمله وعطائه في مكان محدد أوفترة من الزمن كان تكون على سبيل المثال لا الحصر وقت الدوام الرسمي أو حتى في وقت عمله المتعارف عليه وهذا ما ينقص بعضنا في هذا الزمان، بل وصل الأمر إلى حد ضعف أو غياب الايجابية بل والذاتية في حياتنا المجتمعية، بمعنى أو بآخر أننا أحيانا نعزف عن العطاء وتقديم ما يمكن أن نقدمه لبيئتنا، حينا، مجتمعنا ككل وذلك لانحصار العمل في ذلكم الوقت المحدد وكفى؟؟؟؟؟ ولذلك نرى ونسمع أن المجتمعات التي وصلت إلى ما وصلت من تقدم ورقي وإن كانت أحيانا لا تدين بالحنيفية السمحاء إلا أن روادها اخذوا ما عطل عندنا من تعاليم ديينا والذي يدعو البشرية إلى ذلكم من خلال قوله صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن أحب الناس إلى الله فقال: انفعهم إلى الناس أو كم قال صلى الله عليه وسلم.

وحقيقة حينما نبحر بعقولنا ولكن إلى الوراء قليلا لنعلم أن أجدادنا خاضوا غمار هذه الحياة بالعطاء اللا محدود بل وفي كل المجالات وقطعوا المسافات تلو الأخرى كل ذلك لأجل ميلاد أمة نحن من أحفادهم ولكن حينما نرى ما نرى أحيانا ومن بعض ممن يملكون: الطاقات، القدرات، والإمكانيات ثم لاتترجم تلكم الأمور إلى واقع عملي نادى به الله في قوله( وقل اعملوا فسيرى عملكم ورسوله). حينها ممكن أن نقول وبكل أسف أن المطر عطر.

بقلم الاستاذ  :  منير خميس بن وثاب

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص