حضرموت ومدى مصداقية الدرع

كنت من أوائل الواصلين إلى مكان الفعالية بملعب بارادم بديس المكلا عاصمة حضرموت ، حبا في حضرموت هذه البلدة المعطاءة وكنت احمل من الأمنيات والتصورات  بما عساني أن أشاهده من إشهار للدرع الحضرمي ومايسر الخاطر من إبراز القوة والفتوة والإعداد لحماية حضرموت الأرض والإنسان ، من تدشين وتخريج أولى الدفعات من الشباب المقاتل الذين تلقوا التدريبات العسكرية والفنون القتالية فإذا بي أشاهد واسمع خطب رنانة في حب حضرموت والدفاع عنها  من قبل علية القوم وردف بعد ذلك بالقصائد الحماسية وٱفتض الجمع وخرج الناس مابين مستغرب ومتحير ومبارك ومؤيد أين الدرع لم نشاهد درعا ولارمحا حضرميا إنما خطابات وكلمات وقصائد وأشعار حماسية ليست في نسق واحد ، مرة بنبرة جنوبية وأخرى حضرمية هل غاب عن إخواننا بأن الدرع والردع من المسميات القتالية وليست مهرجانية وكرنفالية ، ثم لم يعلن في ذلكم المهرجان عن انضمام المكونات الحضرمية القبلية صراحة من قبل المتحدثين بأسماءها كحلف قبائل حضرموت وحلف قبائل نوح وسيبان المشهر مؤخرا ،فكان خيبة أمل بالنسبة لي والكثير من الحضور ، أقول هذه الكلمات واسطر تلكم العبارات من باب الحرقة والحب لحضرموت فكم سطر يراعي من مقالات في حضرموت وحب حضرموت فلا يزايد عنا المزايدون ولايتهمنا المغرضون هذا رأي رأيته  ومشاهدة  عبرت عنها بعقلية الكاتب  ونقد لفعالية استعجل في إخراجها قبل النضج هذا المقال آمل من القائمين  على الفعالية تأمله وإعادة ترتيب الأوراق والشروع في إعداد درع مسلح لحماية حضرموت   وتوفير الآليات والمعدات والقاذفات أما الرجال فحضرموت ملأى بالأسود والشجعان من الأفراد والقيادات هذا هو الدرع الحقيقي آمل مرة أخرى أن يرى النور وهو ليس مستحيل وقد بدأت بوادره .

 مصبح الغرابي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص