لن تغرقونا في مستنقعكم؟

اليمن ساحة تجارب ، وأرض أمجاد ، ساسها عظماء ، وأنجبت علماء ، وقدمت شهداء ، لكن الدوائر تحيط بها ، من غدر وخيانة ، ومكر وخديعة ، تولاها كبيرهم بأدواته المختلفة ووسائله المتاحة ، فرئيسهم مشلول ، عن الفعل مخذول وفي الكلام معسول ، وجاره محنب ، قد اصدر التوجيه واغلق التنبيه ، واغار بالجوية فأظهر الخبية ، يحاول يجاهد بتحريك الارضية ، والرئيس مشاغب يظهر العصبية لتعصف بالقضية ، والحية الرقطاء تخادع الرعناء بلقطة حية ودموع سخية تنتابها قلبية لعلها النهية في عالم الأنسية، وشعبه مكلوم ، بين هائم وغائم ً، وجائع ومحتار ، ومقاوم ومحاصر ، وجريح وثائر في أرضه مثابر ، وباعث ومبعوث ، والخبث فيه مبثوث ، يقرأه المتابع في جولته يراجع ، وهتافه الأخير ، أبان مالديه وساوى في القضية بين الجزار والضحية ، فما استنكر الرئيس ولا النائب ولا الحكومة ، ماالمغزى في القضية... هل شرب من المسحور واعطى لابن منصور والكل صار مسحور ، يريد النهاية لشعب أراد السلامة ، نهاية كالصومال أو ليبيا واللاذقية والعراق والانبار ، لكنهم جهلاء حقاً وحقيقة ، ماعرفوا اليمن بعد .. تنتابه المصائب ولا يغرق في المعايب ، كلما ضاقت حدقاتها ، فرجت أسبابها ، المزالق كثيرة .. والعطايا كبيرة .. والشعب توآق للخير أبواب والصدقة المجزية دافعة للبلية ، والأرض آفاق للدعوة أمداد بها خير جند ، خرج ويخرج ، فتح ويفتح ، فلا تخشوا بلية واتصلوا برب البرية ، ستزول الكآبة وتنكشف السحابة ، وتكون المهابة والرخاء والإنابة ... لن تغرقونا في مستنقعكم... فالله معنا ولن يكلنا سواه..

بقلم/  أبوصالحة حداد عمر القحوم

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص