العيد القادم ... فرحة تحت أزيز الطائرات .. !!

يوماً عن يوم تستطيل المعاناة وتمتد مآسي المواطن المسكين .. ومع أنني أرجو أن يأتي العيد وقد تلاشت همومنا وغمومنا إلا أن ثمة مجموعة من العوائق والمنغصات التي نعايشها حاضرا

لكن مع اقتراب العيد نتمنى ألا تبرز خلاله لتعكر صفو حياتنا .. واهم تلكم التحديات :

 

 

( 1 الانطفاءات الفظيعة للكهرباء، بالله عليكم كيف سيكون حال العصير الخالي من الثلج المقدم للضيوف المعاودين، وكيف سيكون حال اللحم دون تجميد، وهل سيستمتع الجميع بآيسكريم العيد .... !!

 

 

( 2 غياب الغاز المنزلي، هل سنقول .. وداعاً للكبسات اللذيذة، وداعاً لطسوت الضغط ، وداعاً للكيكات والحلى والبسبوسة والبتزا، وداعاً لحرارة الفرن .. ؟؟ !!

 

هل ستغدوا البيوت في أيام العيد مشاعل وقادة يتناثر من سطوحها وأحواشها ألسنة الدخان من التنانير التقليدية .. ؟؟

 

( 3 غياب البترول والديزل، هل ستتمكن العائلة من تنفيذ الرحلات خلال العيد، لزيارة الاقارب والارحام في مناطق أخرى ؟؟ ، هل سيتمكن الاب من اصطحاب اولاده من الريف إلى المدينة ليستمتعوا بالألعاب والفعاليات التي تُقام هنالك ؟؟، هل سيقبل الناس على وسائل النقل حتى لو كانت أجرتها مضاعفة ؟؟

 

 

( 4 غلاء الأسعار، وارتفاع ثمن السلع وبالتأكيد ثياب الأطفال، وألعاب الأطفال، فالكبار يمكن لهم التأقلم مع الوضع، لكن الطفل البرئ لا يعرف من العيد سوى الملبس الراقي، والثوب الجميل ، والألعاب الجديدة .. الله يعينكم أيها الآباء .. ويصبركم على مصائب الكيس الخلي، والراتب المنتف، وكثرة الطلبات وتحكّام السقل .

 

 

( 5 أبناء حضرموت ، لا تستغربوا او تتعجبوا .. هم أيضاً تحدٍّ من تحديات الناس في العيد .. ما قوانينهم التي سيسنونها في العيد ؟؟، وهل سيحددون لنا مقدار الفرحة، والخروجات والنزولات للناس ؟؟ ، هل سيحددون الاماكن للننزه ، ويتم منع أماكن محددة كالشواطئ والشاليهات ؟؟

 

 

كيف ستكون فرحتنا بالعيد ونحن نحكم اول مرة في حياتنا تحت سيطرة هذه الزمرة من الشباب الذين تحوم حولهم على الدوام طائرات الموت والخراب ؟؟

 

نحن ياسادة مقبلون على عيد مفخخ .. إما أن يكون مفخخاً بمفرقعات الفرحة والتهاني، او مفخخاً بصيحات الحزن والآلام ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص