ثورة دبة وثورة عطاء

في عام 30هجرية وفي خلافة سيدنا عثمان بن عفان استطاع عبدالله ابن سبا أن يؤلب عامة الناس على والي الكوفة سعيد ابن العاص بحجة انه ذهب إلى المدينة ليخفض العطاء الذي تقدمه الدولة لرعاياها من 200 دينار إلى 100 دينار وهذا كذبا... وبما أن الموضوع يتعلق بمعيشة الناس فصدقوه وطالبوا من سيدنا عثمان تغييره وهذا هو الهدف المعلن والهدف المخفي هو إسقاط دولة الخلافة .. وتطور الأمر من مؤيدي ابن سبا إلى أن قتلوا سيدنا عثمان وزعزعوا الخلافة .. وفي عام 1435 هجرية جات الى صنعاء ثورة مسلحة حوثية لتخفيض سعر دبة الديزل وهذا هو الهدف المعلن وقد تبين كذبهم الآن.. مع بداية أغسطس 2015م عندما رفعوا الدعم عن المشتقات النفطية.. والهدف المخفي إسقاط الدولة ومؤسساتها ، وبما أن الأمر يتعلق بمعيشة الناس فصدقوهم عامة الناس وتطور الأمر من مؤيدي الحوثي إلى إسقاط الدولة ومؤسساتها وجيشها العرمرم المتمركز في صنعاء بدون مقاومة وتوجهوا بإمكانيات الدولة المنهارة لكثير من المحافظات وأسقطوها بالخيانات تارة وشراء الذمم تارة أخرى وبات مستقبل البلاد والعباد في مهب الريح .. والسبب في الحالتين أن عامة الناس تلبي كل ناعق إذا دغدغ مشاعرها فيما يؤرقها في معيشتها .. لذا فالأمر سيتكرر معنا عاجلا لا آجلا وسنسمع من يقول أننا سنتحول إلى ساكني جنة أذا صارت منطقتنا لوحدها ولم يقدموا لنا تحليا لصدق ما يقولون ولا انسى أن هؤلاء هم من ثبتوا الزعيم في كل انتخابات والزعيم جاء بالحوثي بعد أن أيقن أن عودته إلى الحكم لن تكون إلاّ بهذا الطريق ولو مات نصف الشعب اليمني .. والأفضل لنا البحث معا عن دولة يسودها النظام والقانون والعدل لان الملاحظ حاليا في هذه الأيام في بلادنا هو إثارة النزاعات المناطقيه والقبلية .. إذا فالأولى لبلدنا دولة قوية يكون السيد فيها القانون والنظام .. بقلم المهندس : عبدالحافظ خباه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص