رسالة عاجلة لإصلاحيي الجنوب

▪رغم كل الشهداء الذين يقدمهم الإصلاح في الجنوب. ▪رغم بياناته الطنانة. ▪رغم قياداته الشجاعة. ▪رغم صموده واستبساله. ▪رغم اغاثاته. ▪رغم أياديه البيضاء. ▪نجد هناك من أبنائه وأنصاره ومحبيه من يشكك في قدراته وينسف كل إنجازاته ويتحدث عنها على خجل بل ويستحي أن ينتمي هناك للإصلاح. ▪لقد نجح الكهل الخرف (الاشتراكي) وتلاميذه في (الحراك) -ولن يطول نجاحه - نجح في تشكيك الكثير من الشباب بقياداته ، وبامكاناته، وبقدراته ، وانجازاته. ▪نجح الاشتراكي في زعزعة الثقة بدواخل العديد من الأبناء والمحبين. ▪نجح ..لا.  بل فشل الأبناء والمحبيبن في صد هذا العدوان السافر للأسف. ▪يا إصلاحيو الجنوب: ▪شدوا الرحال نحو الحقيقة والحقيقة وحدها، واندفعوا نحو الثقة الفولاذية الصلبة ، واصنعوا بثباتكم وقدرتكم على المواجهة الصادقة جسورا للمحبة والإخاء سيعينكم الله في إيصالها للقلوب. ▪لاتلتفتوا لمشكك انهكته القصاصات والحملات الاعلامية . لأنها زبد ستذهب جفاء . وأنتم من سيمكث في الأرض فقولوها بملئ فيكم:  نحن ماينفع الناس وسنمكث في الأرض بقرار إلهي صارم. ▪إن أول من هو مصاب بالانهزام النفسي والإرهاب الفكري الذي يمارس في الجنوب هم للأسف شباب منكم . ▪وهم أول من ينصبون إشارات المرور الحمراء لإخوانهم على حذر وتردد. ▪ثم هم لايقدمون شيئا سوى أنهم تركوا معركة الوعي وابتعدوا إلى السواحل خشية الغرق بدعوى:  سيقولون عنا .. سيصنفونا…  سيحكمون علينا. وفروا قليلا عن أنفسكم. هم يقولون ،ويصنفون ،ويحكمون. ▪ولاتعتقدوا أنهم سيرضون عنكم مهما قدمتهم لهم من تنازلات ومهما تجاهلتم تلك الترهات ، ودوا لو تنسلخون عن قيمكم ،وهويتكم ،ومبادئكم، فتعيشون بوجوه متعددة مثلهم شخصيات سرابية كالأشباح. ▪ولن يرضوا عنكم شئتم أم أبيتم حتى تتركوا منهجكم الذي بدأتم تشكون فيه. ▪وأصبحتم تتشربون الشبهات وتستسلمون لها بل وتروجون لها. وهناك من يتبناها منكم. الشك والتردد والوهم يقتلكم. ▪ابتعدوا - يرعاكم الله - عن وساوس الشيطان ومايوحي به إليكم زخرف القول غرورا. ▪فقط ارفعوا رؤسكم إلى السماء، واستمدوا من ربكم التوفيق والدعم المعنوي. ▪لاتجعلوا الأعذار والحيل النفسية والمبررات الوهمية تصرفكم عن الحق الواضح ودعوى الوقت غير مناسب. ▪بل تقدموا صفوف الوعي والإعلام والمنافحة كما تقدمتم صفوف المقاومة والقتال. ▪مارسوا مهمة المحاماة عن مبادئكم النبيلة ومنهجكم الأصيل. واتركوا التواضع البارد فإنه في الحلبات لايفيد. ▪تذكروا أن مهمتكم مع أهلكم في الجنوب هي صناعة الأمل فيهم ، وتلقينهم الوعي ، وقيادتهم لبناء الحضارة. ▪أهلنا في الجنوب يعلمون أنهم لن يجدوا أصدق منكم لهجة ، ولا أكثر الناس أمانة وحبا، ولا أفضل الناس شجاعة ومسئولية. ▪فكونوا عند مستوى هذه الثقة الممنوحة لكم ولن يسحبوها منكم مهما حاول أولئك الأشباح سحبها. ▪فلا تظهروا أمامهم بمظهر الوجل المتردد. بل سيروا فأنتم أصحاب المشروع الذي يأمل فيه أهلنا في الجنوب الريادة والبناء ، فقد جربوا كل تلك الأحزاب الكرتونية والشخصيات الصلصالية والقراصنة الجدد فلم يجدوا فيهم إلا متاهة وظلما. ▪يا إصلاحيو الجنوب. إن فقاقيع الكذب التي صنعها الإعلام ضدكم ستفجرها أفعالكم النبيلة وتمحو آثارها قيمكم الوثابة. ▪فقط قرروا الإنطلاق وستجدون في أهلكم أحضانا دافئة من المودة والحنان. ▪وتذكروا جيدا: أن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.. نعم فقط للمتقين. ▪فمن سار مع سنن الله سارت معه ومن جلس فدونه الرصيف. جرى القلم بما تقدم سدد الله خطواتكم.

بقلم : الخضر سالم بن حليس اليافعي

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص