أقنِعونا نبطّل في الإصلاح!!

بسبب الهجمة الشرسة ضد حزب الإصلاح من: (إعلام، مقالات، شعر، إتهامات، سلق بالألسنة، ...)، ويا لطيف جعلت الكثير من الأعضاء يتساءلون لماذا كل هذه الحملة التي سلم منها من أشعل الحرب، وقتل الآلاف، وخان البلاد من الشمال والجنوب، ولم يسلم حزب الإصلاح!!؟ فأنا وأمثالي الكثير من الأعضاء البسطاء؛ همنا أن نخدم دين الإسلام، والتحقنا بحزب الإصلاح لأننا رأينا فيه الوسطية، وأنه مفتاح للخير ومغلاق للشر، وشاهدنا أفعالا مع الأقوال، فصرنا أعضاء فيه.. وبالطبع الجماعات والجمعيات الإسلامية الوسطية كثيرة وكلها على خير ولكن أفضلها في نظرنا هي جماعة الإصلاح فالتحقنا بحزب الإصلاح للأسباب التالية: 1) خدمته لكتاب الله: فالإصلاح يخدم كتاب الله: تلاوة، وأحكاما، وحفظا، وبالسند والقراءات السبع والعشر، وكل علوم القرآن والعلم الشرعي، وأسس من أجل ذلك الجمعيات والمؤسسات والمراكز ودور القرآن والجامعات والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) على مستوى الوطن كله، واستفاد من ذلك الملايين، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، فهم من خير الناس (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته. 2) خدمته في العمل الاجتماعي: فخدمته في هذا المجال عظيمة وجليلة، فأفراده أسسوا مئات الجمعيات والمؤسسات لفعل الخير، متميزا بأعماله على مستوى اليمن وليس على محافظة أو مديرية فحسب، استفاد من خدماته الملايين من الناس كان آخرها خدمة النازحين واستقبال العالقين. 3) خدمته في المجال السياسي: يكفيه تثبيت المادة الثالثة في الدستور(كتاب الله وسنة رسوله هما المصدر الوحيد للتشريع في اليمن)، والعمل على تحكيم الشريعة وتطبيقها، ومقارعة الظلمة والفسدة والطغاة. وخدماته لا تحصر في كل جوانب الحياة التعليمة والتربوية والإقتصادية والرياضية والفنية وكل الميادين، ففهمه للإسلام أنه شامل لكل نواحي الحياة (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين). أما في المواقف فضرب المثل في بيانه التاريخي الوحيد لتأييده لعاصفة الحزم وتحمل التبعات فيما اكتفى البقية أحزابا وشخصيات بالأقوال والكلام. وكان آخرها أن هذى أحدهم وأزبد وأرعد وكال الاتهامات على اثنين من أعز الأصدقاء هم في موقع مسئولية من قريتنا نعرفهم ونثق بهم -ولا نزكيهم على الله- فقلنا إذا كان كل ما ذكر فيهم فمن غد نبطّل في الإصلاح، لأننا تربينا على أيديهم، ولكن كان لدينا طلب واحد وهو أن نذهب إليهم ونواجههم ونفضحهم على الملأ.. فبهت المسكين وغدت لسانه رطلا في فمه، فانسحب هاربا من المكان. أما الفتاوى وما أدراكم ما الفتاوى فاعتقد أنها تخص المفتي وليس المؤسسة.. وعلى كل حال كل من له فتوى تحدى من يتهمه أن يتحاكم معه، ولعل الشيخ عبدالمجيد الزنداني إقتنص الفرصة ليحاكم صحيفة الشورى التي أعلنت له فتوى على صفحاتها أنه يكفر الجنوبيين فحاكمها فحصل على براءة وعدل ونشر اعتذار على ثلاثة أعداد متوالية. ولهذا أقول يا إخواني لا يحزنكم كلام الإعلام المغرض، فالله تعلى يقول لرسوله: (فلا يحزنك قولهم)، وركزوا على الأهم لا عصبية لحزب، لا شخصنة لفرد، نعم للشورى، نعم للحجة والدليل، نعم للعمل المتواصل للدين. ولاشك أن الأخطاءات كثيرة وهذه طبيعة البشر، ولكن إذا بلغ الماء قلتين لا يحمل الخبث.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص