في الذكرى الـ 25 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح - صلاح باتيس

  - صلاح مسلم باتيس مسيرة حافلة بالعطاء والعمل المستمر من أجل اليمن .. رغم الشدائد والمحن يبقى هذا المشروع الوطني الكبير يسير بثبات وصمود مع شركاء العمل الوطني من أبناء شعبنا ومكوناته المختلفة لا يتقدمهم ولا يتأخر عنهم في أي مرحلة من مراحل النضال .. إذا تحالف فمن أجل الوطن .. وإذا اختلف فمن أجل الوطن .. إذا ناداه الشعب لبى النداء .. وإذا استنفرته الدولة كان أحد أقوى المكونات دفاعا عن الشرعية وحفاظا على مكتسبات الشعب ودماء الشهداء والجرحى وآهات المعتقلين المظلومين الذين يسعون للعيش بكرامة وإباء .. ينطلق في كل ذلك من القيم والمبادئ الإسلامية والمواثيق الوطنية والعربية .. تشهد له بذلك مواقفه المتزنة تجاه كل القضايا والمنعطفات في مسيرة الحياة السياسية والتعامل مع الأحداث وفق المصالح العامة بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة .. والشراكة المبنية على أسس التعاون على الحق والنضال المشترك من أجل الوطن .. يغرس هذه المبادئ والقيم في نفوس وقلوب أعضائه ومحبيه ويوصيهم بالعمل والأخوة والصبر والتسامح وعدم رد الإساءة بالإساءة .. انطلاقا من قوله تعالى : {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. ويكفي كل من يريد أن يعرف الإصلاح بحق أن يقرأ سيرة من يهجوه سواء كان فردا أو جماعة .. وليس معنى ذلك أن اصلاح لايقبل النقد أو النصيحة .. بل يعتبرها من أجمل وسائل التقويم ورحم الله من أهدى إلينا عيوبنا .. ولكن هناك فرق بين النقد البناء والنقد الهدام .. وبين النصح للتصحيح والتشويه للتجريح .. ومع كل هذا لانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وياليت قومنا يعلمون .. وندعو كل من يسمع عنا أن يسمع منا .. حتى يكون منصفا ونتبين الحقيقة معا .. لأننا اليوم نمر بمرحلة خطيرة ومنعطف غير اعتيادي يحتاج من كل مخلص وصادق أن يكون حذرا في التعامل مع المستجدات والمتغيرات وأن نقترب من بعضنا أكثر فأكثر على أساس العدل والخير والبناء فاليمن اليوم في أمس الحاجة إلى كل أبنائه الصادقين مهما اختلفت توجهاتهم وانتماءاتهم وتبقى الأحزاب والتكوينات وسائل وليست غايات والاختلاف حولها لايفسد للود قضية من أجل الخروج من هذا الواقع المؤلم إلى بر الأمان بإذن الله .. فرحم الله الشهداء الأبرار .. وشفى الله الجرحى الأخيار .. وفك الله الأسرى الأحرار .. وجمعنا في يمن جديد وسعيد بعون الله القهار ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص