لو فيهم خير لصمتوا

لم ينتصف الاسبوع بعد مذ دوام وكيل وادينا في مقر عمله ، وقد رأى المواطن ابتسامات وتبريكات مدراء المكاتب تسابق فلاشات المصورين واقلام الاخباريين المدعوين وغير المدعوين عند عقد اول اجتماع المكتب التنفيذي بوادي حضرموت ، ولو حسب المدراء عدد الوكلاء ممن كانوا ضحايا مجاملاتهم تلك لما ضرب وادينا الرقم القياسي في تغييرهم دونهم ، فلوا كانت ابتساماتهم تلك ينون بها احياء سنة رسول الله لكانوا بطانة صالحة لإقامة ما أعوج ، غير ان شواهد السنين تؤكد ُ ان تبسمهم في وجه القادم تقربا ومصلحة ولا ينون بها صدقة . أقولها لكن غيري ما يقول : ان اراد وكيل وادينا النجاح في تسيير شؤون البلد عليه الحذر من بطانة السوء المنغرسة جذورها داخل وخارج مجمع الدوائر الحكومية فمثلهم بطانة للبقاء اكبر فترة ممكنة في تثبيط عزائم الرجال نحو التغيير الايجابي فلو كان فيهم خير لاحترموا انفسهم وتواروا عن المشهد . بلغني ان الوكيل كان واضحا صريحا في كلمته وتوجيهاته امام اعضاء المكتب التنفيذي أسر بها قلوب ابناء من الوادي ، ولم تأسر قلوب من مردوا على الكذب والخداع والتملق والتلون من اعضاء المكتب ممن وصفوا كلمته بالحماسية والقفز على الواقع ، الواقعية عندهم هي ذات المستنقع الذي عاشوا و يعشون فيه ويستفيدون منه لا تغيير/ لا دوام رسمي / لا حل لقضايا المواطن / لا الرضى بالتقاعد وافساح المجال للشباب / لا حل لأي شيء يقتاتون منه ، هكذا هم بطانة السوء فاحذرهم . ولعل وكيل وادينا قد اتضحت الصورة امامه في اول انعقاد للمجلس التنفيذي وفرز من خلال بعض الاطروحات من يستحق الثقة والبقاء ، وما تفسيري لحديث إفكهم : ان التسرع لحل بعض القضايا التى اثارها الوكيل قد تأتي انعكاساتها سلبية على سُمعته ( هههه ) هل خليتوا لمن قبله سُمعة بسكوتكم وتواطؤيكم ومداراتكم على مصالحهم ومصالحكم . صدقني ايها الوكيل ان اردتَ النجاح في مهامك ، ورغبتَ رغبة نصوحة في خدمة بلدك حضرموت ، اعمل بما يرضي ضميرك ، وأحذر بطانة السوء ممن يمدحُك بما ليس فيك ، وتقرب ممن ينتقدك بما هو فيك ، وأرسم لنفسك الصورة التي تريدها .


بقلم : سليمان مطران 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص