للدعاة : دواء وعلاج من الإسراء والمعراج 1-2

المقدمة : أشتهر بين الناس أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج . ولسنا بصدد مناقشة ذلك , فالحادثة صحيحة وفيها معجزة وإكرام من الله لنبيه الكريم . والاحتفال الحقيقي فيها يكون بدراستها والاستفادة من دروسها طوال العام . وخاصة لرجال تصدروا الدعوة نشرا وتربية . وفي حلقتين سنخوض في بحر حدثين من السيرة (رحلة الطائف ) و( الإسراء والمعراج ) . لنستخرج معا اللؤلؤ الكامن في أصداف الوقائع والأحداث . النص 1 : في شوال سنة 10 من النبوة خرج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الطائف وهي تبعد عن مكة نحو60 ميلًا ماشيًا على قدميه , ومعه مولاه زيد بن حارثة , وكلما مر على قبيلة دعاهم إلى الإسلام فلم تجبه واحدة منها‏ .‏ ـ الفوائد : ـ على العاملين في ميدان الدعوة عدم ضياع كثير من الوقت على منطقة لا تستوعب البلاغ , ولكن يجب البحث عن أماكن أخرى مع بقاء العمل مستمرا في تلك المنطقة حتى يأذن الله باستيعابها . وللأسف هناك من يضع العراقيل ويقنع نفسه بالفشل فيتوقف منهزما نفسيا وعمليا قبل أن يخطو خطوة البداية . فليكن من خروجه ( صلى الله عليه وسلم ) ماشيا وما تعرض له درسا لنا في التحرك ذاتيا بالدعوة والسير بها لا انتظار أن تحملنا هي إلى غيرنا . ـ أثناء سعيك لتحقيق هدفك الأساس , لا تنس تحصيل بعض الأهداف الفرعية . فلو ذهبت تنفذ نشاطا , فقم بإلقاء موعظة في مسجد بطريقك , أو زيارة مريض , أو مشاركة شباب في ملعبهم . أما ترى ذلك خيرا وتأليفا لقلوبهم . النص 2 : وأقام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بين أهل الطائف 10 أيام ، لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه . فقالوا‏ :‏ اخرج من بلادنا وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم ، فلما أراد الخروج تبعوه يسبونه ويصيحون به ، ورجموا عراقيبه حتى تخضب نعلاه بالدماء‏ . الفوائد : ـ علينا عدم اليأس من أول مواجهة ورفض . بل يجب الصبر وعدم التخلي عن الهدف . ولنبذل الجهد كاملا وبكل الوسائل . ولنطرق كل باب بقوة , حتى وإن كان موصدا بإحكام . فلعل الله ميسر لنا فتحه . ـ وقف أخي لحظة مع كلمات معبرة : ماشيا , رجموه , تخضب نعلاه بالدماء . الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ينتقل مئات الأميال على قدميه , ولم ينتظر توفر وسيلة النقل من خيل أو دآبة . ونحن رغم قصر المسافة وتوفر الوسيلة نتكاسل عن التكليف . ـ ويستقبلونه بالسفاهة والرجم حتى تخضب نعلاه . وحينما نذهب نحن ـ كدعاة ـ إلى أي قرية نجد من أهلها كل ترحيب , حتى ممن نضعهم في خانة الخصوم , ونحل ضيوفا في بيوتهم , وإن تخضب شيء فينا , فهي ملابسنا من عطرهم وطيبهم . وان رجمونا بشيء فبكلمات الثناء والرجاء بالعودة مرة أخرى . ـ وعلينا أن ندرك الخطأ الذي نقع فيه بتخصيص الدعوة بأماكن دون غيرها . لماذا نترك الأندية والشواطئ وتجمعات الشباب ؟ . النص 3 : ولم يزل به السفهاء كذلك حتى وصل إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة على ثلاثة أميال من الطائف ، فلما دخله رجعوا عنه ، فلما جلس واطمأن ، دعا بالدعاء المشهور . قال ‏:‏ (‏ اللهم إليك أشكو ضَعْف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني‏ ؟‏ إلى بعيد يَتجَهمنِى ‏؟‏ أم إلى عدو ملكته أمري‏؟‏ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي , ... ‏)‏‏ الفوائد : ـ فداك روحي يا رسول الله . هل استوعبت المشهد ؟ هل طفرت من عينك دمعة ؟ . دعها تنهمر فلعلها تغسل عنا كسلنا الدعوي . ثلاثة أميال والسفهاء يرجمونه ويتبعونه بكلامهم المشين . اختلط العرق بالدم , والقهر بالحزن . فماذا قدمنا للدعوة من صبر وتحمل وثقة ؟ يضيق حالنا سريعا ونتوقف طويلا , لأن الناس لم تستجب لنا ولم تناصرنا وتواجه الفساد والظلم معنا . ـ في لحظات التعب والحسرة , فالجأ إلى الله , اجعل لك أعمالا تتقرب بها إليه ليفتح لك أبوابا مغلقة وقلوبا متحجرة . قيام ليل , صيام نهار , اعتكاف , صدقة , دعاء . اعترف بضعفك وحاجتك لله العظيم . النص 4 : وبعد خروجه من الحائط محزونًا كسير القلب , توجه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نحو مكة ، فلما بلغ قرن المنازل بعث الله إليه جبريل ومعه ملك الجبال ، يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل مكة‏ . والأخشبان‏ ‏ جبلا مكة‏ . فقال :‏ ( بل أرجو أن يُخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا‏ )‏‏ . الفوائد : إن الله يؤيد بنصره عباده العاملين . فكل ما تعانيه في دعوتك فالله يعلمه وينميه لك , وما انكسار قلوبكم ـ أيها الأحبة ـ إلا من اجل حب الخير للناس . والداعية المميز هو ذلك الذي يزيده أذى الناس تمسكا بهم وتقربا إليهم . فهو يعد إعراضهم عنه تحديا لقدراته , وعدم استجابتهم لدعوته تجديدا لطاقاته . فينشط في الدعوة إليهم وفي الدعاء من أجلهم . لعل الله أن يكرمه بأحدهم , فيكون كحمزة أو كعمر في نصرة الدعوة وتحقيق المراد . النص 5 : وخلال إقامته ( صلى الله عليه وسلم ) هناك , بعث الله إليه نفرا من الجن , ذكرهم الله في موضعين من القرآن‏ :‏ ‏{ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ } الأحقاف29‏:‏31 . وقوله تعالى ‏:‏ ‏{ ‏قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا‏ }‏ الجن‏: ‏1: 15‏ . الفوائد : للدعاة بشارات تدل على أن جهدهم وعملهم لم يذهب سدى , حتى ولو لم يتحقق المراد الأكبر , ولكنها تدل على توقع حصوله . فان لم يسلم أهل الطائف فقد عاد النبي بإسلام الجن . فلذا كم من دلائل تؤكد لنا أننا على طريق النجاح والفلاح , وإن كان المظهر العام يدل على الفشل وعدم تحقق المطلوب . فكل بذرة خير تضعها ثق أنها ستؤتي أكلها بإذن الله . أنت تحرث والله هو الزارع العليم . وما النصر إلا صبر ساعة . وثقة وطاعة وثبات مع الجماعة . النص 6 : وبعدها صمم ( صلى الله عليه وسلم ) على العود إلى مكة ، واستئناف خطته الأولى في عرض الإسلام بنشاط وحماس‏ . فقال له مولاه زيد :‏ كيف تدخل عليهم وقد أخرجوك‏ ؟‏ فقال ‏:‏ ‏( ‏إن الله جاعل لما ترى فرجًا ومخرجًا ، وإن الله ناصر دينه ، ومظهر نبيه‏ )‏‏‏ . فبعث إلى المطعم بن عدى . فقال :‏ نعم , ثم تسلح ودعا بنيه فقال ‏:‏ البسوا السلاح فإني قد أجرت محمدًا . فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وطاف بالبيت وصلى ركعتين . ومطعم بن عدى وولده محدقون به بسلاحهم , حتى انصرف ودخل بيته‏ . وقد حفظ رسول الله للمطعم هذا الصنيع . الفوائد : ما أجمله من درس لكل من أصابه في طريق الدعوة أذى أو تعثر أو فتور أو فشل . أن يعود من جديد ( ولو من نقطة الصفر ) بكل همة ونشاط , موقنا أنه على الحق وأن الله حتما سينصره . ـ ولكن هل تعي ـ أخي الكريم ـ أن كثيرا من الناس يرون فينا التعالي عليهم , وتوطن في نفوسهم أننا نراهم خصوما لنا . فمتى سنكسر هذا الحاجز ؟ متى نتنازل قليلا ! ونطلب العون والنجدة من رجالهم المشهود لهم بالشهامة والفطرة السليمة ؟ . كما يجب أن نحفظ لهم معروفهم ونديم التواصل الأخوي معهم . ولا نقطع الصلة بهم بمجرد انتهاء المصلحة أو خلاف التوجه والفكر . الخلاصة : هذا طريق سار عليه خير البشر وإخوانه الأنبياء . وسيسير عليه صنف من الدعاة الذين يتألمون لإقصاء كتاب الله من الحكم , وعلى ما فيه الناس من ضعف التوجه وهشاشة الأهداف . وطريقهم ليس مفروشا بالورد ولكنه مرصوف بالحجارة المدببة والأشواك الجارحة . وبينما هم سائرون فيه يوقنون أن نهايته ـ برحمة الله ـ ورد ونعيم .

للدعاة : دواء وعلاج من الإسراء والمعراج 2 ـ 2 . المقدمة : عندما أخذت الدعوة تشق طريقًا بين النجاح والاضطهـاد وبـدأت نجـوم الأمل تلمع في آفاق بعيدة , وقع حادث الإسراء والمعـراج‏ . ليغرس أملا في قلب اليأس , وبصيص نور يشق حلكة الظلام الدامس . فان كان الإسراء والمعراج تكريما من الله لنبيه على جهده وإخلاصه , فهو تكريم لكم كدعاة تسيرون على نهجه وسنته . النص : قال ابن القيم ‏:‏ أسري برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من المسجد الحرام إلى بيت المقدس راكبًا على البُرَاق , صحبة جبريل (عليه السلام ) . فنزل هناك وصلى بالأنبياء إمامًا , ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا , فاستفتح له جبريل , ففتح له فرأى هنالك آدم فسلم عليه فرحب به ورد عليه السلام وأقر بنبوته . وفي الثانية رأى يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم , وفي الثالثة رأى يوسف , وفي الرابعة رأى إدريس , وفي الخامسة رأى هارون , وفي السادسة لقي موسى , وفي السابعة لقي إبراهيم ( عليهم جميعا السلام ) . وكلهم يرحبون به ويقرون بنبوته . ثم رفع إلى سدرة المنتهى , ثم رفع له البيت المعمور , وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون‏ . ثم أدخل الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك‏ . وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صَرِيف الأقلام‏ . الفوائد : ـ تأمل أخي الحبيب فوارق الرحلتين ( الطائف ) و ( الإسراء والمعراج ) وما فيهما من المكارم من الله : ـ في الطائف ذهب ( صلى الله عليه وسلم ) ماشيا .. وفي الإسراء راكبا على البراق ـ ذهب إلى الطائف يعينه زيد بن حارثه ( رضي الله عنه ) وفي الإسراء والمعراج مع جبريل القوي الأمين (عليه السلام ) ـ في الطائف يستقبلونه بالرجم والسفاهة . وهنا يستقبله الأنبياء وملائكة الله الكرام بالترحيب والبشاشة ـ لم تؤمن الطائف وأنكرت نبوته . وهنا صلى بالأنبياء إماما واقر الجميع بنبوته ـ لم تفتح له الطائف . وهنا فتحت له أبواب السماء ـ جلس حزينا مقهورا في الحائط يدعو الله . وهنا رُفع معززا مكرما مجابا من الله ـ دخل مكة محميا من المطعم بن عدي . وهنا دخل الجنة في حمى ربه القوي ـ صلى ركعتين في البيت الحرام بمكة على خوف . وهنا رفع له البيت المعمور يدخله 70 ألف ملك . هذه مكارم وتسلية من الله لنبينا ( صلى الله عليه وسلم ) , لما قدمه من بذل وتضحية بالنفس والوقت والمال من أجل لا إله إلا الله . وهي لك ـ أيها الداعية ـ إن سال عرقك ودمك من أجلها , واحترق قلبك على هذا الدين وعلى حال المسلمين . النص : ثم عرج به إلى الجبّار جل جلاله فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى . فأوحى إلى عبده ما أوحى وفرض عليه خمسين صلاة ، فرجع حتى مرّ على موسى , فقال له ‏:‏ بم أمرك ربك ‏؟‏ قال ‏:‏ ‏بخمسين صلاة‏ . قال‏ :‏ إن أمتك لا تطيق ذلك , ارجع إلى ربك فسله التخفيف . فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك ، فأشار‏ :‏ أن نعم إن شئت . فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار عز وجل , فوضع عنه عشرًا . ثم أنزل حتى مر بموسى فأخبره فقال ‏:‏ ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله حتى جعلها خمسًا . فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف , فقال ‏:‏ ( ‏قد استحييت من ربي ، ولكني أرضى وأسلم‏ ) . فنادى مناد ‏:‏ قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي . الفوائد : ـ الصلاة . لما لها من أهمية فقد فرضها الله مباشرة ولم ينزل بها الوحي على نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) . هذه الصلاة التي ربما فرط في المحافظة على تكبيرتها كثير من الدعاة , بل ومن قادتهم وعلمائهم , بحجة أنهم يؤدون عملا فيه طاعة لله ويبحثون فيه مصالح الدعوة والمسلمين . وهذا من تلبيس إبليس اللعين . فلا بركة ولا فائدة في أي عمل ونقاش بعد أن نسمع صوت المؤذن يصدح أن حي على الصلاة . ولذا وجب ترك الأطروحات وغيرها , والتوجه إلى الصلاة . مصداقية دعوتنا تكمن في صف الصلاة الأول . ـ المشاورة والمراجعة بين المتعلم وشيخه , وبين الأخ ومعلمه , يجب أن تسلك الصبر وحسن الإنصات , وعدم تذمر المسئول بالتكرار والإصرار من الطالب على فهم أو تعليل لمسألة ما . يجب على الأخوة القادة أن يتقوا الله في إخوانهم . فلا يكلفوهم ما لا يطيقون , ولا يتفيهقون عليهم بالكلام التنظيمي المتكلف فيه , والتشديد عليهم في الواجبات . كوجوب السمع والطاعة , والبيعة في الأعناق .. و ... و... . أما ترى موسى (عليه السلام ) كيف عرف بخبرته ودرايته بالنفس البشرية أننا لن نطيق 50 صلاة ولم يقل أنتم لها رجال .! وأما ترى جبريل (عليه السلام ) يقول للنبي نعم إن شئت , ولم يقل لا تفعل ذلك بل اسمع وأطع وتكلف فوق ما تطيق . أما ترى الله أجاب سؤال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يغضب من كثرة طلبات التخفيف . ـ أحبتي الدعاة والمربين والقادة : انتم تتعاملون مع نفس بشرية وليست آلة حديدية ! فأرفقوا بها , وأعطوا كل نفس ما هي له راغبة ولأدائه متقنة . وليس كل من قال لك يوما ( لا ) , يتم تقييمه بأنه عاص أو متفلت . النص : قال ابن القيم‏ :‏ فلما أصبح رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في قومه أخبرهم بما أراه الله من آياته الكبرى , فاشتد تكذيبهم له وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس , فجلاه الله له حتى عاينه , فطفق يخبرهم عن آياته ولا يردون عليه شيئًا . وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه , وأخبرهم عن وقت قدومها . وكان الأمر كما قال , فلم يزدهم ذلك إلا نفورًا . وقال أبو بكر ( رضي الله عنه ) حينما اخبروه بذلك : " لئن قال فقد صدق " . الفوائد : أخي الداعية لا تبتئس بإعراض البعض , ولا بتشكيكهم في منهجنا ومصداقيتنا . وأننا طلاب سلطة ودنيا . فتلك فطرتهم على مر العصور . فبرغم معاينتهم اليومية لصدقك في مسجدك ومكان عملك , وقربك منهم في السراء والضراء . إلا أنهم دائما مشككون فيك ومهاجمون لك ومتحاملون عليك . لا تتكدر فتلك سنة الله الثابتة في الدعوة إليه إقبالا ونفور , تصديقا وتكذيبا , استجابة وإعراضا . استمر بقوة , وسيأتيك نظائر أبي بكر .. وهم بفضل الله كثير . الخلاصة : أخي الحبيب . أنت مكرم من الله حين تعمل من أجل نصرة دينه وتبليغ آياته . عزيز حين تقف بين يديه تسأله التوفيق والتمكين , فيقول لك بكل حب لبيك عبدي وسعديك . فلتعمل بقوة وثقة فإنك على الحق المبين . ولئن تألم قلبك اليوم , فثق أن الغد يحمل الخير العظيم . وستطيب نفسك حينما تتمتع عيناك بلذة النظر إلى وجه الله الكريم .

بقلم : ابو الحسنيين محسن معيض

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص