الشبواني تشاحن وتفرّق وبلاء .. أم موروث وسلى ؟؟!

الشبواني وما أدراك ما الشبواني .. معلوم أنه من ضمن مهام الحافة احتضان "عدة الشبواني أي لكل حافة عدة خاصة بها " وتشارك عدة الشبواني في الأفراح والمناسبات والأعياد مثلما هو حصل قبل أيام بسيئون لزيارة الحول السنوية، والشبواني تعتبر من أكثر الألعاب شعبيةًً بالوادي وحضرموت عامة، وُتمارَس الشبواني للتسلية ولإبراز القدرات والمهارات الفنية للعبة للآخرين وهذا حق لكل فرد أو جماعة وفي ذلكَ فليتنافس المتنافسون .. مثلما هو الحال في ملاعب الكرة . شريطة أن يلتزم الجميع بالروح الرياضية والتنافس الشريف !!، وأن يحرص الجميع على عدم الخدش في العلاقات والروابط الاجتماعية ، فهي أغلى من ألف شبواني لو كان القائمون يعقلون !! . ولكن للأسف الشديد أصبحت الشبواني اليوم في بعض مناطق الوادي وسيلة لهدم العلاقات والروابط الأخوية بين أبناء الحي أو المدينة الواحدة ، بل وزادت الشحناء والبغضاء كل هذا لأجل الشن وما أدراك ما الشن، وأصبح لسان حال هذه الأصناف يردد دون حياء مفتخرةً بثقافة الجهل والغباء: إذا اختلفت معك بشأن الشن .. فسأعطيك عدن !! . كثيرة هي المناطق التي تفرّق أبناؤها وحصل بينهم الشحناء والبغضاء لأجل الشن، بل وصلت الأمور إلى التقاطع بين الجار وجاره وبين أبناء المنطقة الواحدة ، وآخرون تربطهم علاقات قرابة أو مجورة فضحى بها إرضاءً لشيطان الشن، مع أنهم يصلُّون في مسجد واحد مع من يختلفون معه، وبعضهم يحرص على النوافل في الصلاة والصوم , وأعمال خيرية أخرى فأي عبادة هذه؟ هل الشن من السُنن حتى أننا نتعصب لأجله ؟! . واليوم رأينا بأم أعيننا مدينة سيئون تحتفل بمطلع حافة الحوطة بنصفها ونصفها الآخر مشلول لماذا ؟ بسبب التعصب والتنافس غير المحمود وإتباع الهوى وعدم الانصياع لآراء الآخرين، وبلغة العقل والدين لا بلغة الشف والهوى أقول: من غير المنطق والمعقول أن تحتفل حافة الحوطة بسيئون بمطلعها السنوي وتزامناً مع هذه الناسبة ولعدة سنوات خاصة !! ، وتحتفل أيضاً حافة السحيل بمطلعها ، ويتم استدعاء حويف المناطق الأخرى حتى من خارج الوادي .. في ظل غياب الحافة الجارة ولم يخالفني ، ولن يخالفني عاقلان على هذا الأمر!!! ، إذن كل شيء طيب وجميل بمطلع المطالع إلاّ غياب الحافة الجارة !! .. إلى اللقاء في الحلقة الثالثة: الصلح مع الجار .. قبل أي اعتبار ...!! بقلم سعيد بن زيلع

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص