منذ إن انطلقت ثورة الشباب في فبراير 2011م بدأت تخفت أصوات خفافيش عفاش في محافظة حضرموت واستمر ذلك الصمت برهة من الزمن كقياس لمجريات الأحداث في الساحة اليمنية عقب انطلاق ثورة التغيير الممتدة على محافظات الجمهورية اليمنية .
وبعد تلك البرهة اخذوا كالعادة التلون في مظاهر مختلفة يعملون بسياسة المتناقضات، يتحالفون معك في العلن ويناور مع أعدائك في السر، منهم من يطالب بفك الارتباط ومنهم من خلق قوى سياسية أخرى وكل هذا لإضعاف تحقيق أهداف ثورة الشباب التي انبثقت نتاج الظلم المستبد من نظام المخلوع عفاش الذي استمر قرابة الـ33 عام بحكم الرقص على رؤوس الثعابين عن طريق أعوانه الذي كان وحده القادر على ترويضهم كأفاعي تظهر حين يسمع صوت زمارها .
ومع كل حدث في الجمهورية اليمنية تظهر أفاعي صالح في محافظة من المحافظات إلا إن أفاعيه في حضرموت بقيت صامته دون حركة غير أن في الآونه الأخيرة ومنذ قرابة السنة بدأت تظهر جلية بعد إن ملئت سماء الحقيقة بالغيوم والشائعات والتفرقة لتعيد لنفسها تصدر الواقع السياسي .
ففي قرار الخدمة المدنية بإجازة وعطلة ثورة الشباب المصادفة اليوم نعت الأصوات العفاشية في حضرموت وكشرت أنيابها وبدأت تلدغ كل من يحمل معنى ثورة الشباب ثورة الـ11 من فبراير التي أسقطت وخلعت فرعونهم المخلوع عفاش .
كنت دائما أقول في نفسي إذا عفافيش المحافظات السابقة بانوا متى سنعرف عفافيشنا في حضرموت لكن منذ الأمس بدأ يظهر لي جليا عفافيش حضرموت فل نراجع جميعا صفحاتهم وكتاباتهم لنرى مدى تباكيهم على المخلوع صالح .. الرحمة للشهداء الابرار ... والشفاء للجرحى ... والنصر للابطال ..... والمجد لليمن .....
