الرياضة البدنية وأثرها في الصحة ..

 أحمد باحمادي

أحمد باحمادي

 

أعطانا الله تعالى هذا الجسد وسوف يسألنا عنه لأنه أمانة في أعناقنا، لذا وجب على الإنسان رعاية هذا الجسم وحفظه من التلف من خلال الاهتمام بصحته والعناية بنظافته وصيانته من الأمراض، فقد قال الله تعالى في القرآن حاكياً عن ابنة شعيب قولها عن نبي الله موسى عليه السلام : { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ }، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ).

وللعناية بالجسم عدة طرق منها الابتعاد عن الإفراط في المأكل والمشرب والنوم والسهر الكثير، والابتعاد عن المثيرات والمسكرات والمخدرات والتدخين والقات، والاهتمام بممارسة الرياضة واكتساب اللياقة البدنية لما لذلك من أثر كبير في تحسين صحة الجسم وزيادة مقاومته للأمراض، فالشخص الذي يمارس الرياضة البدنية يكون جسمه صحيحاً معافى، خالٍ من الأمراض، فكما أن المسلم يقظ مطيع أمر ربه كثير التلاوة للقرآن فهو كذلك يزاول الرياضة البدنية.

إن المسلم الحق، وإن كان في الغالب صحيح الجسم قوي البدن، لبعده عن المنهكات والمهلكات من المأكولات والمشروبات الضارة الخبيثة المحرمة، ولتجنبه العادات السيئة المجهدة المنهكة كالسهر والانهماك بما يوهي العزيمة والجسم، ليعمل جاهدا على كسب المزيد من القوة لجسمه، فلا يكتفي بالأسلوب الحياتي الصحي الذي رسمه لنفسه، بل يزاول الرياضة المدروسة التي تناسب جسمه وعمره ووضعه الاجتماعي، وتعطي جسمه قوة ونشاطا وحيوية ومناعة من العلل والأمراض، لتؤتي هذه التمارين أكلها، وتعطي نتائجها الطيبة لجسمه، كل ذلك باعتدال وتوازن ونظام.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص