عزيزتي الأم : من المعلوم والمتعارف عليه طبياً أن تقديم الدواء للأطفال يجب أن يتم في غاية الدقة مع أخذ الحيطة والحذر ، ونظراً لحساسية الأمر وأهميته وتفادياً لحدوث أي خطر على طفلك أثناء تناوله للدواء ، فإننا سنقدم بعض الملاحظات والنصائح التي يمكن إتباعها في حال حدوث أمر طارئ :
المشكلة (1) : عندما يشعر طفلك بالغثيان ويتقيأ فور قيامك بإعطاء المضاد الحيوي له !!
الحل : يمكنك تقديم جرعة ثانية ، ولكن قبل تقديم الدواء له ثانية حاولي تخيل الأسباب التي جعلت طفلك يلفظه حتى لا يحدث ذلك ثانية. فإذا حدث أن قام طفلك بالتقيؤ في المرة المقبلة عندما تقدمين له الدواء للمرة الثانية اتصلي بالطبيب واطلبي منه أن يغير المضاد الحيوي .
المشكلة (2) : تمنحين طفلك دواءه وتتأكدين بعد بضع دقائق أنك أخطأت بالنسبة لحجم الجرعة !!
الحل : قدمي له جرعة كافية لتعويض النقص في الجرعة التي قدمتها له ، ونظراً لأن الدواء الذي يوصف لطفلك يعتمد على وزن جسمه فإن تقديم كمية ضئيلة جداً يمكن أن يتسبب في تغير مهم بالنسبة لفعالية الدواء.
المشكلة (3) : يظهر طفح على بشرة طفلك بعد تقديم الدواء له !!
الحل : توقفي مباشرة عن تقديمه، فعلى الرغم من أن الطفح مسألة لا تسبب أي أذى بشكل عام، لكن الأفضل الاتصال بالطبيب إذا لاحظت بعض الاضطرابات في جهاز التنفس أو بدت على طفلك دلائل الدوخة أو الضيق.
ويمكن أن تمثل تلك الحالة أعراضاً جانبية للدواء وليست حساسية، ويفضل مراجعة طبيب الأطفال الذي سيقوم بفحص الطفل للتأكد من الأسباب التي أدت إلى ظهور الطفح وقد يقوم الطبيب بوصف دواء مختلف.
المشكلة (4) : تقدمين لطفلك الدواء قبل أن يأوي إلى الفراش ومن ثم تتأكدين من أن المعلومات على علبة الدواء تنبه إلى إعطاء الدواء مع الطعام !!
الحل : على الرغم من أن العادة جرت إعطاء الدواء أثناء تناول طفلك للطعام إلا أن التصرف على هذه الصورة مرة واحدة ليس بالأمر المهم كثيراً، ولكن تذكري أن تمنحي طفلك القليل من الطعام بعد الجرعة الدوائية، لأن تناول الطفل جرعات دون تناول طعام يتسبب في حدوث اضطرابات في المعدة وإلحاق أضرار في أنسجتها.
المشكلة (5) : نسيت إعطاء طفلك جرعة الدواء المقررة !!
الحل : لا تجزعي ... كل ما عليك القيام به الآن هو أن تقدمي له جرعة الدواء في أقرب وقت ممكن، ومن ثم واصلي تقديم الدواء بانتظام، ولكن تجنبي تقديم جرعتين معاً لطفلك في وقت واحد، وفي ظنك أنك تقومين بتعويض طفلك عن الجرعة المنسية.. وقبل القيام بذلك عليك استشارة الصيدلي عن أسلوب التعامل مع الجرعة المنسية.
تــوخــي الحـــذر...
• تجنبي تغيير حجم الجرعة الموصى بها أو خفضها إلى النصف واتبعي الإرشادات أو استشيري الطبيب.
• استخدمي دائما أداة القياس المتوفرة مع كل شراب وتجنبي استخدام ملاعق الطبخ لقياس جرعات الدواء ؛ لأن مقاسها غير ثابت.
• تذكري أن وزن طفلك أكثر أهمية من عمره لتحديد حجم الدواء الذي ينبغي تقديمه للطفل.
• تجنبي تقديم دواء لطفلك يستخدمه طفل آخر، حتى وإن كانت قناعتك بأن الأعراض المصاب بها هي نفسها أعراض الطفل الآخر.
• تجنبي تقديم دواءين مختلفين بفعالية واحدة لطفلك وبهذه الصورة يمكن القول أنك تبالغين بإعطائه الجرعة.
• اقرئي واتبعي كل التوجيهات على علبة أو عبوة الدواء خاصة تلك الأدوية التي تحتاج إلى الهز لمزج الدواء جيداً قبل تقديمه إلى الطفل .
• خزني الدواء دائما في الحاوية الأصلية، والحقيقة أن ارتكاب الخطأ وارد إذا أفرغت الدواء في حاوية غير تلك التي كان يوجد فيها الدواء في الأصل ويحمل اسمه الحقيقي، والمهم في ذلك أن الحاوية الأصلية تحمل الإرشادات المهمة واسم الطفل الذي يتناول الدواء حتى لا يحدث لبس بين دواء طفل وآخر.
• توخي الحذر عند تخزين الدواء أو الفيتامينات خاصة التي تحتوي على الحديد، ويشار إلى أن عمليات التخزين تلك مسئولة عن (30%) من وفيات الأطفال الناجمة عن التسمم بسبب تخزين الدواء.
أدوية ضرورية في خزانة أدوية المنزل:
1) مرهم مضاد حيوي : يحمي الجروح البسيطة من العدوى المرضية.
2) مطهرات : استخدميها في تنظيف الجروح والخدوش.
3) مضاد الهيستامين : يهدئ الحساسية مثل البريتون والسيتريزين..
4) كريم الهايدروكورتيزون : وقاية من الحكة التي يسببها الطفح الجلدي البسيط والالتهابات.
5) أدوية تخفيف الألم والحرارة : تخفف الحرارة وتتحكم بالألم مثل الأيبوبروفين و الباراسيتامول.
6) مزيلات الاحتقان : تخلص طفلك من الاحتقانات الناجمة عن الحساسية والبرد وإصابات الجيوب الأنفية.
*الدكتور / علي خميس بن وثاب
