الأعياد والأكل

كلمة عيد تعنى اليوم الذي يرجع كل عام في نفس التوقيت والملاحظ في الأعياد في معظم الديانات إن لم يكن كلها مرتبط بأكل طعام معين .

 

العيد في القرآن ذكر ككلمة مرة واحدة في قوله تعالى بسورة المائدة "قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وأخرنا "

 

نلاحظ هنا الأكل في قوله "مائدة "

ونلاحظ هنا كون العيد للأول والأخر في قوله "عيدا لأولنا وأخرنا "أي كل عام طالما وجد مسلمون حاضرون أو يعيشون مستقبلا .

 

والملاحظة الأولى في الأعياد أنها في كثير منها تأتى بعد صيام ما ففي الإسلام عيد الفطر يأتي بعد صيام رمضان وفى النصرانية نجد عيد الفصح أو الفسح يأتي بعد الصيام الأربعيني .

 

والملاحظة الثانية في الأعياد أنها تأتى بعد أحكام تشريعية كبيرة كعيد الأضحى يأتي بعد الحج .

 

الأعياد إذا هي أيام أكل وشرب في الإسلام عيد الأضحى مرتبط بأكل لحوم الأنعام وأما عيد الفطر فهو ليس مرتبطا باللحوم كتشريع ولكن الناس في معظم إن لم يكن كل بلاد المسلمين يأكلون فيه اللحوم ويضاف لها في بعض البلاد كمصر الكعك والبسكويت .

 

الأضحية كفرض على الحجاج في هذا العيد الأكبر شرع ليأكل الحجاج وأيضا الفقراء والمحتاجين اللحم وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :"فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر "

 

عيد الفطير اليهودي يتم فيه تناول خبز من نوع معين كما أن عيد الفصح النصراني يتم تناول فيه لحم الحملان ومن هنا جاءت التسمية الشهيرة حمل الفصح وعيد شم النسيم أو عيد شمو عند الوثنيين القدامى في مصر الحالية مرتبط بأكل البيض والسمك المملح وبعض الخضراوات.

 

إذا الأعياد متفقة على كون العيد مناسبة لأكل معين ولكن الأعياد يختلف الهدف منها فمثلا عيد الأضحى عندنا مناسبة لكي يتم تأكيل الفقراء والمحتاجين من نفس الطعام الذي يأكله الأغنياء ومثلا عيد الفطير اليهودي يقال أن الهدف منه تذكير اليهود بالخبز الذي أكله الآباء عند عبورهم اليم عند الخروج من مصر .

 

وكل عام والأمة الإسلامية بخير

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص