ولا تقربا هذه الشجرة

الحمد لله خالق الشجر ومدر الضرع  ومنزل المطر والصلاة والسلام على سيد البشر
نصح  الامة وكشف الله به الغمة البشير
النذير .

عندما 
نقرأ العنوان يسوقنا الى قصة ابونا 
ونبينا ادم عليه السلام وخروجه من الجنة عندما امرهم ربنا هو وأمنا حواء أن
لايقربا هذه الشجرة ولم يقل  لهم لا تاكلأ
من هذه الشجرة وربنا سبحانه وتعالى يعلم ضعفنا وأساليب الشيطان وحقده على بني ادم لإخراجهم  من النعيم الى الشقاء ومن التقرب الى الله الى
الابتعاد من الله ومن فعل الخير واتباع اوامر الله الى المعصية حتى ننال ماناله هو
من جزاء وهي النار.

والشجر مفيد لحياتنا  فهو يمتص ثاني اكسيد الكربون من الهواء ويمدنا
بالاكســجين  وكذلك منه المثمر  والضليل وبوجود الاشجار تنشرح الصدور  وتزيل الهموم , ولكن بعض الاشجار وجدت في
حياتنا لتدمرها وتدمر اخلاقنا واجتماعياتنا .

ونبدأ 
بشجرة  التمباك  التي تصنع منها السجائر لان اكثر البشر
يدخنونها  وهم يعلمون انها تهدم صحتهم
واقتصادهم واقتصاد بلدهم  لما تستجلبه
الدول من أدوية للعلاجات من الأمراض  التي
يسببها التدخين , ورائحة المدخن منتنة وكريهة 
والمسلمين كره عليهم حضور الجماعة بالمسجد اذا اكلوا البصل او الثوم فما
بالك بالمدخنين وهذا مايريده الشيطان .

شجرة التمبل  الذي يمضغ بالفم ومحصور بالهند والدول المجاورة
لها ولكنه جلب الى وطننا بمدينتي عدن والمكلا وينتشر رايتة في صنعاء وما يترتب عليه
من اوساخ وبصق بالشوارع ومنظر متعاطية المقزز واكيد له اضرار صحية .

شجرة الخشخاش  التي يصنع منها الحشيش والمخدرات وتدميره للبشر
في كل النواحي واضح للعيان ولايحتاج الى 
شرح  وتوضيح.

وهاهي شجرة 
تزحف على مجتمعنا في المناطق الشرقية من 
وطننا وهي شجرة القات وما ادراك ما شجرة القات  وماتسببه 
من  دمار على اموالنا  وصحتنا واخلاقنا واجتماعياتنا وللاسف ان  مروجين هذه 
الشجرة يدعمونها لكي تكتسح كل المناطق ويتمنون ان تغزو العالم كله ـ هل
يعتقدون انها جزء من تراثهم  فبئس التراث
مع ان قصة دخولها اليمن  من الحبشة  في زمن ابرهة الذي حكم اليمن وقيل انه عندما
قتل ابن له  فاراد ان يقتص له  فقال له الوزير سنقتل منهم ماشئت فجلس الملك
يفكر ماهو الذي سيشفي غليله  فوجد  فكرة شجرة القات   انها ستدمرهم وتدمر أجالهم واقتصادهم ومجتمعهم
الى ما شاء الله ، فنرجوا ان يفيق المتعاطين 
تلك الشجرة ويهتم عقالنا وشبابنا ان لا يقربوا هذه الشجرة  ولايعينوا على انتشارها واقيمت جمعية مكافحة
القات  ولم نرى لها صدى في المجتمع ونأمل
كثيرا  من الدولة المدنية التي ننتظرها
بفارغ الصبر ان تعطي اهمية لاستئصال تلك الشجرة وان تكون جادة لان اكثر مشاكلنا من
وراء  هذه الشجرة , والقات يوجد بها خير
خاصة في جلسات التخزين فكثير من عقد الحياة العملية تحل في تلك  الجلسات ولكن ضررها اكثر من نفعها…..ولا اشبهها
بالخمر شتان  فالخمر حرام قطعا .

والاشجار المضرة بالانسان  فهي كذلك تضر بالحيوان  واما النبات فاشجار مضرة بالزراعة  ولست هنا بصدد ذكرها واما المسلم  فذكر الرسول عليه الصلاة والسلام  عن شجرة الغرقد  التي يكثر اليهود اليوم من زراعتها في
فلسطين  وهي لا تخبر عن اليهود عند
اختبائهم بها وارجوا من الاعلام المسلم ان يعرفوها للمسلمين والشباب خاصة  وان 
يضعوا الباحثين ابحاثا عنها لكي نستاصلها ونوقف  انتشارها وزراعتها وكذلك الاشجار المضرة  بحياتنا وحياة مجتمعنا .....

ونتمنى ان نتجنب كل مضر بحياتنا ويحفظ الله
اولادنا وشبابنا ويبعد عنهم اصحاب السوء والداعين الى كل سيئ ومضر.

بقلم : منير
عبدالقادر باسلامه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص