اتهم تقرير حقوقي يمني رسمي كشف عنه السبت في مدينة مأرب (شرق صنعاء) الميليشيات الحوثية بأنها ارتكبت أكثر من 25 ألف انتهاك بحق سكان العاصمة صنعاء منذ عام 2017.

وأكد وزير الدولة وأمين العاصمة صنعاء عبد الغني جميل خلال كلمة له في حفل إشهار التقرير الحقوقي الذي أعده مكتب حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء، أن انتهاكات الميليشيات الحوثية تتزايد يوما بعد يوم وعاما بعد عام مبدياً استغرابه من صمت المنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان.

ودعا وزير الدولة جميل، الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للضغط على الميليشيات لوقف انتهاكاتها ضد المدنيين، كما طالب المنظمة الأممية للقيام بدورها في الانتصار لحقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي الجرائم، داعياً الصحافيين والناشطين الحقوقيين إلى «إيصال صوت الضحايا للعالم وتعرية الميليشيات الإرهابية».

ودعا الوزير جميل المنظمة الأممية لفتح مكتب لها في محافظة مأرب للاطلاع عن قرب على أحوال النازحين وضحايا انتهاكات الميليشيات الانقلابية، ورصد ما تقوم به من سرقة للإغاثات المخصصة للمتضررين بسبب الحرب التي أشعلتها، بخاصة أنها توظف هذه المعونات في حربها على الشعب اليمني وخلق المزيد من المعوزين والضحايا، وفق تعبيره.

وبحسب التقرير الحقوقي توزعت انتهاكات الميليشيات ضد سكان العاصمة منذ 2017 بين حالات قتل وإصابات وتعذيب واعتقالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال وانتهاكات للطفولة وللمرأة.

وأوضح التقرير أن إجمالي الانتهاكات وصل إلى 25 ألفا و714 حالة تصدر العام الحالي نسبتها الأعلى بما يتجاوز 54 في المائة، مشيرا إلى أن أخطر الجرائم المرتكبة تمثلت في حالات القتل بإطلاق النار المباشر والقتل تحت التعذيب حيث وصلت إلى 274 حالة.

وبين أن حالات الإصابات جراء التعذيب وصلت إلى 105حالات منها 9 حالات للشلل الكلي و5 حالات للشلل الجزئي، كما تسبب التعذيب الوحشي بفقدان الذاكرة في 7 حالات رصدها التقرير.