قال د. عادل باحميد سفير الجمهورية اليمنية لدى ماليزيا، إن هناك محاولات مستميتة ومستمرة لجرجرة حضرموت لتُصبحَ نُسخةً أخرى من (نموذج عدن الكارثي)، وهذا يدفعنا للتساؤل، ما الذي يريده هؤلاء بحضرموت؟! .

وأضاف باحميد في منشور له على صفحته "الفيس بوك"، بعد بروز تشكيلات عسكرية، تابعة لما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وتقديم عرضاً عسكرياً لها بالمكلا، أمس الثلاثاء، إن حضرموت التي شَهِدَ لها الداخلُ والخارجُ، بأنّها مثّلت نموذجاً ناجحاً إلى حدٍّ كبير في إدارة الأزمة الراهنة عبر مؤسسات الدولة وأدواتها مدنيّاً وأمنيّاً وعسكريّاً.

وأشار، إلى أن حضرموت التي التفّت حول قيادتها ممثلةً بمحافظها وسلطتها المحليّة وتكاتفت معها لتتجاوز الكثير من التحدّيات، وهي التي تنعمُ بالسلامِ والأمان الذي تفتقده الكثير من المحافظات الأخرى، بفضلِ الله أولاً ثم بجهودِ أبنائها الذين تولوا إدارتها وحمايتها .

وذكر، أن حضرموت التي تحشد اليوم، وتوحّد كافة جهودها واهتمامها ومواردها لمواجهة واحدة من التحدّيات الخطيرة المتمثلة بجائحة كورونا عبر مؤسسات الدولة ذات القرار والقيادة الواحدة الموحّدة ..

ولفت، إنّ ما ظهر اليوم من بوادر مَلشَنَة وتحشيد عسكري في حضرموت، خارج إطار مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية لينذر بخطرٍ كبير يتهدد حضرموت وأبنائها، ونقل لصراعات لا ناقة لحضرموت فيها ولا جمل .

وأردف، كان حريٌّ بهؤلاء الذين لا همّ لهم سوا ربط حضرموت بعجلة (نموذج عدن الكارثي) أن ينقلوا نموذج حضرموت إلى عدن علّها تنعمُ بسلامٍ تفتقده وينقذها من حالة الفوضى التي تتسبب في كل ما نراه اليوم من كوارث تحلّ بالمدينة الجميلة واحدةً تلو الأخرى، وأن يجعلوا مصلحة حضرموت وأهلها فوق كلّ اعتبار لا سيما في هذا الظرف الصعب الذي لا يحتمل مزيداً من المغامرات والمقامرات .

وأمس نشر انتقالي المكلا صوراً لعروضاً عسكرية دعا فيها الى النفير العام للدفاع عن مكتسبات عدن.