أكملت شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول "بترومسيلة" أمس الجمعة 18 ديسمبر عامها التاسع، تسع سنوات من العطاء لتكون بترومسيلة الرافد الأكبر في تعزيز اقتصاد البلد .
المناسبة تحل هذا العام وبترومسيلة تواصل نشاطاتها وعطاءاتها بنجاح رغم التحديات و الظروف المعقدة التي تعصف بالوطن وفي ظل انهيار أسعار النفط في السوق العالمية وشحة الإمكانيات وإنتشار جائحة كورونا عالميا ، لتثبت جميع كوادرها كفاءتها في إدارة واحدة من أهم المنشآت الاقتصادية في الجمهورية .
المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة الأستاذ محمد أحمد بن سميط بارك لجميع منتسبي الشركة في مواقع العمليات بالقطاعات ( 10 - 14 - 51 - 53 ) وميناء التصدير بالضبة والمهندسين في مشروعي بناء محطة كهرباء 264 ميجاوات وتصريف الطاقة 132 كيلو فولت في عدن بهذه المناسبة شاكرا جهودهم المتفانية التي أثمرت عن هذه النجاحات .
وأشار المدير العام التنفيذي للشركة إلى نجاحات الشركة في الحفاظ على إستمرار مستويات الإنتاج بالتعاون مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال .
وانفردت شركة بترومسيلة باعتبارها أول شركة نفطية في اليمن تعمل ولازالت على حفر آبار جديدة بنجاح رغم ظروف الحرب التي تمر بها البلاد وجلب خبراء في أعمال الحفر من شركة بيكر هيوز الأمريكية العالمية وغيرها .
وقال بن سميط أن أكبر نجاحات الشركة والتي يفخر بها كافة منتسبي الشركة خلال العام الماضي تمثلت في سخاء دعمها لتعزيز الجهود الوطنية في مجابهة وباء كورونا حيث ساهمت في توفير الأجهزة والمعدات الطبية النوعية لمراكز العزل في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة بالرغم من الصعوبات والتحديات في إستيراد مثل هذه المعدات الطبية في ظل تهافت دول العالم على شرائها في أوج انتشار الجائحة عالميا.
حيث أسهمت في دعم مستشفيات ومراكز العزل في ساحل ووادي حضرموت ومحافظتي شبوة والمهرة بتجهيزات طبية نوعية مصنعة لدى كبريات الشركات الطبية العالمية المتخصصة وكذا توفير مسحات الفحص والمعقمات وأدوات السلامة للعاملين في مراكز العزل الاحترازية لجائحة كورونا .
وعلى صعيد آخر وبتكليف مباشر من رئيس الجمهورية، تواصل بترومسيلة أعمالها في إنشاء محطة كهرباء عدن الجديدة بقدرة ( 264 ميجاوات ) ومشروع تصريف الطاقة 132 كيلو فولت باعتبارهما من المشاريع الوطنية الاستراتيجية لحل مشكلة العجز في الطاقة في محافظة عدن والمحافظات المجاورة.
ويأتي تكليف بترومسيلة بهذين المشروعين في العاصمة عدن بعد النجاح الباهر الذي حققته بترومسيلة في إنشاء محطة كهرباء وادي حضرموت الغازية ( 75 ميجاوات) واستمرار بترومسيلة في تشغيلها وصيانتها الدورية حيث ساهمت في خلق استقرار في التيار الكهربائي بمدن وقرى وادي حضرموت
نجاحات بترومسيلة في مشاريع الطاقة يأتي ثمرة لمذكرة التفاهم الموقعة مع شركة جنرال إلكتريك وبيكر هيوز للطاقة الأمريكيتين في هذه الظروف الصعبة والتي فتحت آفاق جديدة لقدوم شركات عالمية للاستثمار و العمل في اليمن بمختلف المجالات.
وحرصت شركة بترومسيلة خلال سنواتها التسع على تنفيذ مشاريع تنموية محلية لمناطق الامتياز في مجالات ذات ارتباط مباشر بحاجة السكان المجاورين لمواقع عمليات الشركة في مشاريع الصحة والتربية والتعليم والمياه والكهرباء رغم الإمكانيات الضعيفة في ظل التدني المستمر لأسعار النفط و تناقص الميزانيات التشغيلية المخصصة للشركة .
وترفد بترومسيلة محطات الكهرباء في حضرموت ساحلا وواديا بالديزل المدعوم كما تغطي جزء من احتياجات السوق المحلية عبر شركة النفط بتكلفة تشجيعية لا تغطي مصاريف الإنتاج والتكرير.