حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده

الناظر لحال ملعب الشهيد جواس من الداخل يصاب بالأسى والحزن لوصول حال الإهمال الى هذا الحد وسط صمت مطبق من الجهات المسئولة عن الملعب الذي يتآكل الملعب من الداخل ليصبح ذات يوم أثرا بعد عين..

ربما القائمون على الملعب لايدركون الأهمية التاريخية لهذا الملعب الحاضن لكل الانشطة الرياضية الخاصة بلعبة كرة القدم والعاب القوى الى جانب احتضانه لكل الفعاليات السياسية والمهرجانات الثقافية والاجتماعية وهو شاهد حي على مختلف المراحل الكروية منذ إنشائه ورافق مسيرة أندية الوادي في مختلف الدرجات المتقدمة في كرة القدم واسهم في ولادة أكثر من نجم كروي ولاعب يحتفظ بذكريات جميله لاتنسى ، إلى جانب استضافته للفرق الرياضية الكبيرة التي استمتعت باللعب فيه رغم ان أرضيته الترابية ، كما انه يعد المتنفس الوحيد أمام الشباب والرياضيين وكل الفئات المجتمع بالوادي لقضاء أوقات مفيدة في متابعة كل هذه الفعاليات وهذه المناشط.

وعلى الرغم من ان الملعب الذي يعود تاريخه الى السبعينات إلا انه لم يحضى بالاهتمام والعناية اللازمة من قبل وزارة الشاب والرياضة التي لم تقم بأي صيانة للملعب باستثناء المبادرات الذاتية من قبل السلطة المحلية ومكتب الإشغال ومكتب الشباب والرياضة بالوادي..

اليوم ونحن نشاهد الملعب بهذا السوء ونشاهد مياه المجاري والحمامات تطفو فوق أرضيته وبين جدرانه من دون ان تلفت انتباه المعنيين وخصوصا فرع مكتب وزارة الشباب والرياضة كجهة مشرفه و فرع اتحاد الكرة بالوادي كجهة مستفيدة لمتابعة الجهات ذات العلاقة في صيانته والحفاظ عليه كونه كما أسلفنا الحاضن لأنشطة الفرع .

نأمل من هذه الجهات سرعة التحرك وصيانة والبحث الجاد مع وزارة الشاب في إعادة تأهيل الملعب والعمل على تعشيبه طبيعيا او صناعيا أسوة بملاعب أخرى للمساعدة في تطور المستوى الكروي والحفاظ على اللاعبين وللمكانة الذي يحتلها الملعب في هذه الجزء من الوطن فهل من مجيب ؟ نأمل ذلك.