حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده

حدثني زميلي العزيز شفيع العبد أثناء زيارته العملية لوادي حضرموت مطلع الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر المنصرم انهم بصدد إحياء الذكرى الثانية لوفاة الكادر الرياضي الشبواني الفقيد ناصر الخليفي .

الحقيقة انني اكبرت فيهم الفكرة التي تنم عن الوفاء لشخصية رياضية كالفقيد ناصر الخليفي (ابو خالد) صاحب القلب الكبير والبصمات الواضحة على الكرة الشبوانية التي لامست التطور لتصل الى دوري النخبة وتحقق بطولة كأس الرئيس ، الى جانب بروز اكثر من لاعب في اكثر من ناد ودخول الشاكلة الوطنية في وقت كانت فيه الكرة الشبوانية تعيش على الهامش وتلعب دور المشارك في كثير من البطولات الرسمية..

هذا الامر يدركه كل متابع ومحب للكرة الشبوانية التي اصبحت مثار احترام من قبل الجميع وهو لم يأت صدفة وانما مرده الى العمل الكبير الذي تقوم به القيادات الشبوانية اكانت في مكتب الشباب والرياضة بقيادة الرجل الكفؤ مهدي الديحمي المدير العام وقيادة فرع اتحاد الكرة بقيادة المرحوم ناصرالخليفي وزملاءهم الذين كانت بصماتهم واضحة وعملهم محل تقدير واحترام الجميع.

غير أن الناظر اليوم لحال الكرة الشبوانية يشعر بالحسرة والألم لما آلت إليه والتي باتت تخطو خطوات الى الوراء بدليل  تقهقر فريق التضامن الذي كان احد اقطاب الدرجة الاولى  يوما ما واذ به يهبط الى الدرجة الثانية بل ويصل به الحال الى دوري الثالثة آخر مراتب التصنيف الكروي في بلادنا بمعية فريق شباب اكتوبر.

هذا المثال البسيط والواقعي خير دليل على دور الفقيد ابو خالد في الكرة الشبوانية والذي بفقدانه خسرت الكرة الشبوانية  احد فرسانها  والذي لم يعوض بعد ، وهذا لايلغي أن شبوة غنية برجالها وكوادرها بقدر أن الامر يحتاج الى تكاتف والى عمل جماعي مخطط له بعناية لاستعادة بريق الكرة الشبوانية الذي افل وهو امر يجب أن يدركه الجميع ويعملوا على تصحيحه في اسرع وقت..

الف رحمة تغشاك ايها العزيز الغالي والانسان الذي عرفت فيه الصدق والاخلاص والخلق الرفيع ، فصورتك لاتفارقني واعمالك شاهدة على حبك لبلدك ومحافظتك التي احببتها فاحبتك بدليل وفاء اصدقاءك ومحبيك الذين يحيون ذكراك كل عام ، فنم قرير العين وفي جنة الخلد أن شاء الله.