حضرموت اليوم / سيئون / علي باسعيده :

صدارة شعب حضرموت للدوري العام لكرة القدم حتى الجولة الخامسة وتحقيقه لثلاثة انتصارات متتالية تؤكد جاهزية الشعب واستعداده للمسابقة الأهم في الخارطة الكروية وللرياضة في هذا البلد الذي بات فيه المستوى الكروي يتأرجح بين التقدم تارة والتراجع خطوات تارة أخرى ، لأسباب كثيرة من أهمها المسابقة الكروية ومستواها الفني الذي هو مفتاح أي تطور ننشده للكرة اليمنية.

وبما أن المسابقة في بدايتها والتي لا تعطي المشاهد والمتابع الرياضي رؤية واضحة في مسابقاته قد وصلت إلى المستوى المأمول والذي لا يضاهي مستوى الدوري القطري أو حتى البحريني ، بل نريده أن يصل إلى مستوى دوري تايلند أو حتى دولة مثل كينيا لعل وعسى أن نصل بمستوى كرتنا والارتقاء بها في سلم التصنيف الشهري للاتحاد الدولي.

صدارة الشعب للبطولة لا تعني التشكيك بصدارته أو التقليل من جهود اللاعبين والجهاز الفني والإداري ، كون ما قدموه يستحق التقدير ويوحي إلى أن هناك عملاً يتم من قبل الجهاز الإداري والجهاز الفني ومن قبل اللاعبين أنفسهم يعكس مدى الاستفادة والرغبة من بطولة كأس حضرموت التي كانت محطة إعداد مناسبة ليدخل الشعباوية وهم أكثر قدرة على تحقيق النقاط نتمنى استمرارها حتى تشتعل المنافسة ويزداد التنافس الفني بين فرق الدوري لعل وعسى أن يتحسن المستوى الفني للمسابقة.

بالتأكيد إن الصدارة الشعباوية مهددة ، كون هناك أكثر من فريق يناور على الصدارة ويمتلك الإمكانات الفنية لذلك ليضيف هذا الأمر المزيد من الإثارة المطلوبة إلى جانب أن المسابقة أضيف لها هذا الموسم ميزة أخرى مساعدة على تطوير المستوى والمسابقة معاً والمتمثلة في النقل الفضائي للمسابقة عبر قناة معين ، وهو ما يجعل الفرق واللاعبين تضاعف جهدهم في تقديم المستويات الجيدة ، كون المسابقة متابعة من قبل الجماهير التي ستكون خير مقيم للبطولة وللاعبين إلى جانب أنها تفتح نافذة أخرى للاحتراف الخارجي بعد أن أصبح الدوري مراقباً ومشاهداً فضائياً ومتاحاً للأشقاء والأصدقاء.

وبما أن الشعب فريق بلدتي حضرموت فإني أتمنى أن يتم استغلال الصدارة بالاستمرار في تقديم النتائج الجيدة والمنافسة الجادة بعيداً عن دور المشاركة والبقاء في مناطق الوسط ، كون الشعب يمتلك الإمكانات التي تجعله في موقع الصدارة وهو لا يقل شأناً عن فرق أخرى تعيش ظروف الشعب وحققت المسابقة ، ولعلني هنا أستشهد بفريق شعب إب بطل الدوري وأهلي تعز بطل الكأس والأخير يقبع في دوري الثانية وهي فرق عريقة قدمت مستويات ونتائج أهلتها لأن تصعد إلى منصات التتويج وذلك الذي نطلبه من شعب حضرموت للانتصار للكرة الحضرمية ونجومها وكوادرها الفنية والإدارية.