الكابتن / حسين علوي كريسان لـ (حضرموت اليوم) :
2012-07-29 19:29:35
:

حضرموت اليوم / سيئون / علي باضاوي

 

 

كنا نلعب كرة القدم للاستمتاع والإمتاع

 

حب الناس واحترامهم لي يجعلني أقدم كل ما عندي في الميدان

 

أعتز كثيراً بشهادة الحكم الدولي المصري صبحي نصير

 

في الحلقة الثانية من سلسة رياضة الأمس التقيت بأحد أعمدة نادي شباب الأهلي السيئوني وأكثرهم شهرة الكابتن حسين علوي كريسان صاحب القدم الفولاذية وتسديدته القوية  .. الحديث مع الكابتن حسين شيق للغاية فقد جمع بين النجومية والثقافة الكروية .. ولا أخفيكم فقد وقفت معه قرابة الساعة دون ان نشعر بذلك وكانت الخلاصة في الحوار التالي :  حاوره / علي عبيد باضاوي

 

كيف كانت البداية مع كرة القدم ؟

 

في الحارة والمدرسة كانت بداياتي في كرة القدم .

 

ما هي أفضل مباراة لعبتها مع الأهلي ؟ ولماذا ؟

 

أفضل مباراة لعبتها كانت مباراة (أهلي سيئون × أهلي الغيل) الذي زار مدينة سيئون عام 1972م .

 

كنا نلعب كرة القدم للاستمتاع والإمتاع

وقد كان بكامل نجومه : باعامر – عمارو - ابن الشيبه ، وكل نجومه في تلك الفترة .. كانت المباراة لعب كرة بمعنى الكلمة ، المهارة ، الخطط ، اللياقة البدنية ، كانت نتيجة المباراة (4-2) سجلت هدفي المباراة لصالح فريقنا ، وأيضاً لميلاد أفضل حارس مرمى لفريقنا ، وبعد ذلك في الوادي (عمر سالم السيود) حيث أصيب حارس المرمى الأساسي عرفان عوض بن عبادة وحل مكانه الحارس الاحتياط (السيود) الذي أغلق المرمى على فريق أهلي الغيل وأحكم إغلاقه .

 

حب الناس واحترامهم لي يجعلني أقدم كل ما عندي في الميدان

ما هي أفضل مباراة شاهدتها آنذاك ؟

 

أفضل مباراة شاهدتها في تلك الفترة مباراة (الاحقاف × أهلي تريم) على كأس (السوسوكي) لعب لأهلي تريم محمد التميمي قادم من المهجر من (أفريقيا) كان لاعب على مستوى فني عالي لم نشاهد في ذلك الوقت لاعب مثله (غيّر نتيجة المباراة من ثلاثة صفر إلى أربعة ثلاثة لصالح فريقه) وقد كانت مهارته الفردية العالية ولياقته البدنية هي التي ساعدته على تغيير نتيجة المباراة .

 

برأيك .. من كانوا أبرز نجوم تلك الفترة على مستوى الوادي ؟

 

أبرز النجوم في تلك الفترة كثير ، نذكر منهم : حراس مرمى : أبوبكر بن صافي، عمر السيود، عرفان بن عبادة، عبد الله حسين الكاف .. مدافعين : عبد الله عبدالقادر السقاف، صالح عنبر، عبد الله عبد الرحمن الحبشي، أبوبكر حسن العيدروس، عوض باصحيح .. المدافع المهاجم (الهداف) : محسن الكاف، معروف باسعيدة، سالم صندوق، عبيد زعبل، عمر الحبشي (بوسراج) رحمه الله، العاقل، باخميس .. وسط : غالب الحامد، عبد يسلم عبد الدائم، أبوبكر المساوى، أحمد بن سعد (كعرورة)، صالح بن دغر، حسين القاضي، أحمد باهادي .. مهاجمين : صالح عبدالله بلال رحمه الله، محمد علي الحبشي، سالم عوض باجيدة، يحيى السعدي (رحمه الله)، حامد أحمد السقاف، علي جمال الليل، عبد الله بن وبر، مبارك سهيل، شيخ محمد السقاف ... وآخرون .

 

كانوا لاعبين يعشقون لعبة كرة القدم . ويلعبون ليتمتعوا ويمتعون .

 

في اللقاء السابق سألنا ضيفنا حارس الأحقاف الأستاذ / محبوب أمان عن المهاجمين الذين يخشاهم ، ذكر منهم حسين كريسان لقوة تسديداته .. يا ترى أين تضع نفسك من بين أفضل من يجيدون التسديد القوي ؟

 

أضع نفسي ضمن الهدافين في المقدمة أنا ومجموعه أخرى  .

 

كابتن .. ما قصة هذا الشعار : (شباب الأهلي في الميدان ** صالح عبدالله وكريسان) ؟

 

قصة الشعار .. في هذه الفترة دربنا الكابتن عبدالله مبارك الجابري الذي علمنا الكثير عن لعبة كرة القدم من خطط ومهارات ولياقة .. ظهرت الثنائيات في حضرموت باستمرار ، فكان في شباب الجنوب عبد الله حداد ومحمد الجحوشي ، وفي الديس الشرقية الصنح ومحمد بن إسماعيل ، وفي شباب الأهلي بسيئون كان صالح عبد الله وكريسان .. والثنائيات يكون التكامل والانسجام بينهم في المهارة والسرعة وإنهاء الهجمة ، ويحققوا بذلك أهداف في أغلب المباريات إذا لم يكن في الكل .. ولهذا السبب عملوا في رابطة المشجعين هذا الشعار .

 

أذكر لنا بعض المواقف التي حصلت لك أثناء سير المباريات أو خارج الملعب آنذاك ؟

 

زار الحكم الدولي المصري صبحي نصير اليمن وزار حضرموت بمرافقة الحكم الدولي اليمني الفردي وشاهد لنا مباريات في المكلا. ونزل سيئون وعمل تمارين لمجموعة من اللاعبين من عدة فرق .. عمل كذلك محاضرة في قصر سيئون وأشاد بي كلاعب أمام الحاضرين ، وطلب من إدارة نادي شباب الأهلي الاعتناء بي ، وكانت إشادة أعتز وأفتخر بها .. ومن تلك الفترة كنت أحصل على عناية واهتمام من الحكم الدولي (الفردي) .

 

زارت بعثه طلاب كلية الزراعة بلحج سيئون ، وقد طلبوا مباراة مع ثانوية سيئون (الصبان) حالياً ، وشكل فريق الثانوية من الطلاب اللاعبين الاحقاف في والأهلي ، وقد توقع الأغلبية عدم التعاون بين اللاعبين للتنافس الشديد بين الفريقين .. لعبت في الهجوم مع عبد الله عبد الرحمن الحبشي مع أنه يلعب مدافع وقد كان التعاون ممتازاً وسجلنا أهدافاً كثيرة ، وكنا فخورين بهذا التعاون والروح الرياضية التي تمتعنا بها .

 

هل تبقى شيء من ذكريات زمان الجميلة ؟

 

فترة النجومية والشباب هي أفضل فترة في عمر الإنسان – أذكر احترام وحب جمهور كرة القدم  في كل مدينة سيئون وتقريباً في كل الوادي , فحيث ما نذهب نجد التقدير والاحترام .

 

كلمة أخيرة في هذا اللقاء ؟

 

بالنسبة لذكريات وحكايات الأهلي والأحقاف لا يستطيع أحد أن يتحدث عنها من خلال جلسة أو لقاء ، فهي تحتاج إلى أكثر من ذلك إذا أردنا أن ندخل في تفاصيل الأحداث والمنافسة ، سواء كانت بين الناديين داخل الميدان أو على مستوى الجمهور خارج الملعب ، أو في مواجهة الفرق التي تأتي من خارج المدينة .

 

نشر في صحيفة  سيئون العدد (50) لشهر يونيو 2009م

 

//ads
إقرأ أيضاً