نكسة خليجي 20
2012-07-29 19:29:37
:

حضرموت اليوم / سيئون / علي عبيد باضاوي

تمنيت لو خطفت البحرين استضافة خليجي 20 من اليمن فهي بلا شك ظلت جاهدة للفوز بهذه الاستضافة إلى الرمق الأخير ويا ليتها فعلت ، فما ندري لماذا يصر مسئولونا على هزيمتنا في كل شي فلم تكفيهم أوضاعنا  الداخلية الفوضوية المحبطة رواياتها والتي نسمعها كل يوم , فما حصل في حفل الافتتاح لا يعبر عن بلد الإيمان والحكمة والسؤال هنا هل البطولة لن تنجح إلاّ بتواجد العنصر النسائي والاختلاط والمنكرات ؟ فالسعودية الجارة نجحت في تنظيم واستضافة بطولات عدة وأكبر من دو ن تلك المناظر المزرية في ملاعبهم فهل نحن أفضل من السعودية ؟

 

 ولم تقتصر المصيبة على حفل الافتتاح فحسب بل ظلت هذه المناظر طوال فترة البطولة فالأخوات المتحررات زاحمن الرجال لحضور المباريات وقد خصصت لهن مقاعد في الملاعب وأن كان شوهد فيها رجال باستمرار مما جعل الإعلامي حسن الحبيب مقدم برنامج ( الجماهير ) لقناة دبي أن يتحصل على مأدبة دسمة طوال فترة البطولة فهو متواجد في المدرجات لأخذ آرائهن وتصريحاتهن قبل وبعد كل مباراة وهن يعرض أيديهن المزرقشة بأعلام المنتخبات المشاركة ، وهكذا تتساقط المدن اليمنية في مستنقع ( التبرج ) فبعد صنعاء والحديدة والمكلا والتي ظهرت فيها المتبرجات أثناء احتفالات الوحدة يأتي الدور على مدينة عدن لتسلك نفس المسلك في خليجي 20 كأحد الإنجازات اليمنية في بلد الإيمان والحكمة ، وياخوفي أن تسلك مدينتي سيئون هذا الطريق الاعوج لا سمح الله فحينها أسأل الله ان يجعلني في عداد الأموات حتى لا أرى تلك المناظرالقبيحة فربما قال قائل أنها نظرة مناطقية وأقول والله ما دفعني لهذا إلاّ الغيرة على الأخت المسلمة أينما كانت وحلت في ربوع اليمن وفي كل مكان .

 

مشاهد من خليجي 20

 

-  فنياً لم تكن مفاجئة لي نتائج المنتخب اليمني فمجرد إعلان خبر عدم إشراك المجنسين عرفت أن الحال سيكون من بعضه لأن منتخبنا يعتمد في أدائه على الحماس وهذا وحده لا يكفي فالمباريات تحسم نتائجها بفوارق قدرات اللاعبين فالتجنيس هو الحل فدول العالم اليوم كلها تبحث عن البروز الدولي مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها وحتى دول الخليج سلكت نفس الطريق رغم ما عندها من إمكانيات .

 

- لم يوفق مسئولونا في اختيار توقيت المباريات وبالذات توقيت المباراة الأولى والتي تصطدم بفريضة صلاة المغرب  فحفل الافتتاح  ظل مستمر من العصر حتى المساء  فيا ترى متى أدى الـ 27.000وهم عدد  من كانوا  داخل إستاد 22مايو فريضة المغرب وتذكروا معي أننا في بلد الإيمان

 

- مستوى التحكيم في هذه البطولة سيئ وعانى منه الجميع دون استثناء .

 

- كعادتهم مسئولونا يبحثون دوماً عن البروز الخارجي ورأينا ذلك في نضالهم المستميت وإصرارهم على إقامة البطولة الخليجية حتى وإن كان ذلك على حساب القيم والأخلاق والمبادئ وعلى حساب المواطن اليمني .

 

- كشفت لنا البطولة الخليجية أن المسؤلين في بلادنا لو أرادوا أن يسعدوا المواطن اليمني لفعلوا بتنفيذ المشاريع الحيوية والتي تمس المواطن مثل المجاري – الكهرباء – التعليم ، ولكنهم ليس هذا هو همهم ففي زمن قياسي أصبحت عدن جاهزة لاستضافة البطولة لغرض الظهور الخارجي .

 

- أرضية الملعبين كانت سببا واضحاً عائقا في أدى اللاعبين .

 

- وقوف الجماهير اليمنية مع كل المنتخبات وتشجيعها أجمل ما في الحدث .

 

- الحارس الإماراتي ماجد ناصر كان رائعاً وقد كان فريق داخل فريق .

 

- تعجبت كثيرا من تحميل مسئولية خروج المنتخب اليمني للمدرب  ونسي الكثيرون أن هذه قدرات لاعبينا وإمكانياتهم المحدودة .

 

- أتوقع أن تنحصر البطولة بين الثلاثي الكويت – السعودية – العراق .

 

- البطولة حققت المركز الأول للحضور الجماهيري منذ انطلاق دورات الخليج بشهادة الكثير من النقاد الرياضيين المتابعين .

//ads
إقرأ أيضاً