حضرموت اليوم / تريم / عبدالله عمر مسيعد
قتل مايقارب 77 شخصا وجرح المئات عقبى انتهاء مباراة في كرة القدم ضمن الدوري المصري الممتاز جمعت بين الأهلي و المصري البور سعيدي الذي فاز في المباراة بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف وحيد للأهلي .
جرى ذلك عقب انتهاء المباراة عندما تدافعت الجماهير إلى أرضيه إستاد بورسعيد وقامت بالاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء على لاعبي الأهلي وآخرين من الحاضرين والمشجعين وإشعال النار في مدرجات الإستاد مما لحق أضرار به وبعد انتهاء هذه الأحداث قدم كلا من المسئولين الرياضيين في بور سعيد استقالتهم .
بعد هذه الأحداث الدامية تم إحالة مجلس أداره الكرة المصري الذي يرأسه سمير زاهرو إلى التحقيق تعبيرا عن رفضهم لمثل هذه الأحداث التي تتزامن مع حادثه موقعة الجمل 2فبراير من العام الماضي والتي ذهب ضحيتها الكثير من شباب 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك وأركان نظامه السابق الذين هم يقبعون في سجن واحد ويخططون لمثل هذه الأحداث التي تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.
إن هذه الأحداث المشينة التي حدثت في بورسعيد لا تمد بكرة القدم في شيئ إنما كان معدود لها مسبقا .. الكل يعلم إن كرة القدم هي حاملة السلام والتسامح والحب بين الناس لا حاملة القتل والعنف وما حدث في بور سعيد كرة القدم بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف.
عقب انتهاء هذه الأحداث أعلن في البلاد حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام وفي النادي الأهلي حداد لمدة أربعين يوما وقد أعلنت الفرق المصرية انسحابها من الدوري وتعليق نشاطاتها الرياضية وعلى رأسهم الأهلي احتجاجا ورفضهم على ما حصل من احداث دامية .
كما استنكر هذه الأحداث رئيس الفيفا في بيان نشر على الموقع الرسمي للفيفا أكد رفضه التام لمثل هذه الأحداث وأعلن ووقفه مع اسر الشهداء وقد أعلن كثير من لاعبي الفرق المصرية أعتزالهم كرة القدم بعد أحداث بور سعيد كونهم أيقنوا أن كرة القدم لا تستحق كل هذا الاستخفاف بالروح الإنسانية التي أزهقت بدم بارد وبترتيب مسبق من شخوص معدومة الضمير لن تفلت من العقاب .